أكد ل «عكاظ» عضوا هيئة تدريس، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية الموارد البشرية، يجسد رؤية قائد لتطوير الإنسان، وبينا أنه يمثل نقلة نوعية لتطوير أداء الموظف الحكومي وتحفيزه باستمرار، إضافة لتوفير بيئة مثلى لتوظيف مخرجات التعليم بالشكل الأمثل. وقال الدكتور عبدالحكيم بن عبدالمحسن أبابطين، عميد التطوير وعميد الجودة المكلف بجامعة الملك سعود «جاء هذا البرنامج تتويجا للإصلاحات الوطنية بشكل عام، ويجسد رؤية قائد حكيم، يولي اهتماما كبيرا بدور الكوادر البشرية في تنمية الوطن ورفاهية المواطنين»، مضيفا: «ركز البرنامج على تطوير البشر قبل الحجر، ويهدف لتطوير جوهر الحياة الوظيفية والعامة، وهو الكادر البشري الذي يعتبر أحد أركان العملية الإصلاحية، وتشمل (البشر، الأنظمة، التقنية وبيئة العمل)، وكلها أدرجت في برنامج تنمية الموارد البشرية، ما يعطي دلالة على أن المبادرات التطويرية لا تأتي بالصدفة، بل من خلال علم ودراسة واطلاع لمجريات الأمور على المستوى الدولي ومدى ملاءمتها للبيئة المحلية وصالح المواطنين». وأوضح أن البرنامج ركز على تطوير المهارات المهنية والشخصية للموظفين وتقويم أدائهم، وهو في صالح الموظف ويؤدي لتحسين أدائه ودعمه، لافتا إلى أن النظرة الشمولية لخادم الحرمين الشريفين، تجعل البرنامج يشمل قطاعا واسعا لجميع مناحي العمل الإداري في المجالات التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والتقنية والثقافية والتشريعية وغيرها. وأكد أن الرحمة هي منهاج خادم الحرمين في أية حركة تطويرية، دون إلحاق الضرر بأي موظف. وفي نفس السياق، أكد الدكتور عبدالعزيز بن علي الخضيري عميد كلية المجتمع بجامعة الملك سعود، أن البرنامج يمثل نقلة نوعية تراعي عدة جوانب تمس الموظف الحكومي والتحفيز المستمر له، والتغذية الراجعة لأدائه، وتوفير بيئة مثلى لتوظيف مخرجات التعليم بشكل صحيح، مع مراعاة مهارات وقدرات الموظفين والموظفات والهيكل التنظيمي للعمل، لافتا إلى أن كل هذه الجوانب تؤدي لرفع إنتاجية الموظف. وأوضح أن البرنامج يهدف لتحسين أداء الموظف وإحداث مرونة في أنظمة الخدمة المدينة بما يساعد القطاعات على الاستفادة من كوادرها البشرية، مؤكدا أن المدير الناجح للموارد البشرية هو الذي يتحلى بالصفات القيادية المعروفة من قدرة على التأثير، ونفاذ البصيرة، والقدرة على تحمل المسؤولية، وإتقان فنون التواصل والإقناع والتفاوض، والمؤهل العلمي المناسب، والخبرات العملية، وقبل هذا وذاك امتلاك القدرات اللازمة للأخذ بيد الموظفين وتدريبهم وتحفيزهم وغرس الانتماء في نفوسهم.