أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، التي تحدث فيها وكأنه ضابط في جيش الاحتلال، يعطي التعليمات للمشاركين في مسيرات العودة السلمية، ويوجّه لهم التهم ويحملهم المسؤولية. ورأت أن تلك المواقف تتجاهل بشكل مقصود الاحتلال ومذابحه، التي أدت إلى وقوع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وتمثل خروجًا فاضحًا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى المبادئ السامية التي أنشئت على أساسها الأممالمتحدة، وفي مقدمتها الحق في التظاهر السلمي ومبادئ حقوق الإنسان، وامتدادًا لعقلية الاحتلال وجنرالاته القتلة الذين يحاولون تشويه صورة الكبرياء والكرامة لأبناء الشعب الفلسطيني، من خلال اتهامهم بتلقي أموال مقابل مشاركتهم في المسيرات. وبينت الوزارة أن تساوي المواقف الأمريكية مع سياسة وجرائم الاحتلال، يعد إمعانًا في العدوان غير المبرر على شعبنا، وانقلابًا على مرتكزات النظام الدولي. ولد غرينبلات في عام 1967 في مخيمات اللجوء في المجر، ونشأ في كوينز في مدينة نيويورك. بعد تخرجه من جامعة يشيفا، درس القانون. واستأنف مسيرته كمحام، وعمل في شركة معروفة متخصصة في مجال العقارات. بدأ العمل لدى ترامب في عام 1997، وأصبح نائب الرئيس التنفيذي والمدير القانوني لأعمال ومؤسسات ترامب. كتب ثلاثة كتب، واحد منها بعنوان: «رحلة عائلية إلى إسرائيل». يزور إسرائيل مرات عدة في السنة مع عائلته. غرينبلات قال خلال الحملة الانتخابية لترامب مرات عدة إنه مؤيد لحل الدولتين، ولكن الحل ينبغي التوصل إليه من خلال المفاوضات بين الجانبين بدلًا من أن تجبر الأممالمتحدة، أو أي عنصر دولي آخر الطرفين عليه. في الوقت نفسه قال: إن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام.