أعلنت مصادر طبية في غزة عن إصابة ثمانية فلسطينيين بجروح أمس في المواجهات المستمرة مع الجيش الإسرائيلي شرق القطاع لليوم التاسع على التوالي. وذكرت المصادر أن حالة أحد الجرحى حرجة والآخرين متوسطة. وقُتل الجمعة سبعة متظاهرين وتوفى آخر متأثرا بجراحه خلال مواجهات على أطراف شرق قطاع غزة. كما أُصيب أكثر من 1300 آخرين ثلثهم تقريبا بالرصاص الحي. وبلغ إجمالي القتلى الفلسطينيين 29 والمصابين أكثر من 3 آلاف منذ بدء تظاهرات قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل في 30 من الشهر الماضي في إطار "مسيرات العودة" الشعبية. من جانبها، أدانت فرنسا إطلاق النار العشوائي للجيش الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل تسعة فلسطينيين الجمعة ودعت إلى ضبط النفس في استخدام القوة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية انييس فون دير مول: تدين فرنسا إطلاق النار العشوائي للجيش الإسرائيلي، لا بد من إلقاء الضوء على هذه الحوادث الخطيرة. وأضافت المتحدثة: تطلب فرنسا من السلطات المعنية ضبط النفس مشددة على أن استخدام القوة يجب ألا يكون مفرطاً طبقا للقانون الدولي الإنساني تفاديا لوقوع ضحايا جديدة. وتابعت: رفع القيود المفروضة على غزة مع الضمانات الأمنية اللازمة لإسرائيل سيتيح فقط إنهاء الأزمة الإنسانية وتفادي تأجيج التوترات. فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأقسى العبارات، مواقف المسؤولين الأميركيين، المتمثلة بتصريحات مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، التي تحدث فيها وكأنه ضابط في جيش الاحتلال، يوجه لهم التهم ويحملهم المسؤولية. ورأت أن تلك المواقف تتجاهل بشكل مقصود الاحتلال ومذابحه التي أدت إلى وقوع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وتمثل خروجًا فاضحًا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى المبادئ السامية التي أنشئت على أساسها الأممالمتحدة، وفي مقدمتها الحق في التظاهر السلمي ومبادئ حقوق الإنسان، وامتدادًا لعقلية الاحتلال وجنرالاته القتلة الذين يحاولون تشويه صورة الكبرياء والكرامة لأبناء الشعب الفلسطيني من خلال اتهامهم بتلقي أموال مقابل مشاركتهم في المسيرات. وأكدت أن الشعب الفلسطيني بصموده وبرفضه السلمي للاحتلال والحصار، وبالتفافه حول قيادته، قادر على إسقاط المشروعات الأميركية التصفوية، وأنها ستواصل تحركها السياسي والدبلوماسي في جميع المحافل والساحات دفاعًا عن شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، بما في ذلك رفع ملف مذابح الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية. كما أدانت الوزارة إفشال الولاياتالمتحدة الأميركية صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، للمرة الثانية، بخصوص ما يجري على حدود قطاع غزة، بعد أن أفشلت مشروع بيان مماثل الجمعة الماضية، علماً أن البيان متواضع وغير ملزم وأضعف ما يمكن أن يصدر عن المجلس. Your browser does not support the video tag.