استحقَّ فريقا أحد، والرائد، الوضع الذي آلا إليه مع نهاية الموسم، واحتلالهما المركزين الأخيرين في جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، والتحول إلى ملحق الصعود والهبوط، عطفًا على المستويات التي قدّماها في الموسم، حيث طفحت المشكلات الفنية على الفريقين من بداية الموسم، بسبب العديد من المشكلات الإدارية والفنية والتخبطات على مدار الأشهر الماضية. تغيير رئيس ومدرب بدأت المشكلات في نادي الرائد بالدور الأول، وسرعان ما اتَّخذت الإدارة قرارًا بتغيير الجهاز الفني بقيادة الجزائري توفيق روابح، وإسناد المهمة للمدرب الصربي إيليتش، الذي قدم معه الفريق مستويات متذبذبة، وثاني المشكلات كانت إقالة رئيس النادي عبدالعزيز التويجري، من جانب الهيئة العامة للرياضة، وتكليف رئيس النادي الأسبق فهد المطوع، الذي أنقذ ما يمكن إنقاذه وحقق الاستقرار النسبي للفريق. وفي أحد، لم تكن البداية كما كان يطمح عشاقه وجماهيره في المدينةالمنورة، وظهر تواضع المستوى مبكرًا من خلال الخروج من مسابقة كأس ولي العهد، التي ألغيت بقرار لاحق من هيئة الرياضة، فقامت إدارة النادي بتغيير المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي والتعاقد مع الجزائري نبيل نغيز، قبل إقالته وإحضار المدرب الحالي التونسي ماهر الكنزاري. ورغم ذلك افتتح الفريق الدوري بفوز مفاجئ على الشباب بنتيجة 2-1، وقدم نتائج إيجابية في الدور الأول، بالتعادل أمام النصر والأهلي والاتحاد، والفوز على الاتفاق والقادسية، والخسارة من الهلال 1-0 بصعوبة، ولكن مقابل ذلك فرط الفريق في اللقاءات على أرضه وبين جماهيره أمام الفرق المنافسة على البقاء. تعاقدات ضعيفة ساهمت الصفقات التي أبرمتها إدارة سعود الحربي رئيس أحد، في تردّي أوضاع الفريق في الدوري، إذ لم يقدِّم اللاعبون الأجانب والمحليون الإضافة القوية، فيما فشلت إدارة الرائد في إبرام تعاقدات قوية في خط الدفاع الذي يعتبر أحد أبرز مشكلات الفريق. من جانبه قال المدرِّب الوطني سلمان نمشان ل»المدينة»: «بدأ فريق أحد الموسم الحالي بشكل قوي، وفقًا لإمكانيات النادي، وقدم مستويات جيدة مع المدرب عبدالوهاب الحربي، وكان ما يعاب عليه عدم إغلاق المساحات في المناطق الخلفية، ولذلك كان يخسر النتائج رغم المستويات الجيدة التي قدّمها». وأضاف: «الفريق الأحدي قدم مستويات جيدة أمام الفرق الكبيرة، الهلال في الرياض، والاتحاد في جدة، وفاز على الاتفاق والقادسية، لكنه لم يتفوق على منافسيه في المنطقة السفلى». وأشاد النمشان بالمستويات التي قدمها «رائد التحدي» في الموسم الحالي، مرجعًا تعقد أموره إلى عدم الاستقرار الفني والإداري.