صدر يوم أمس أمر سامٍ كريم بتشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد وعضوية كل من: * الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود * الدكتور عادل بن زيد الطريفي * ياسر بن عثمان الرميان * تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ * وليد بن إبراهيم البراهيم * عادل بن عبدالمحسن المنديل * الدكتور أحمد بن ماطر عسيري * منى بنت عابد خزندار * الدكتورة مائسة بنت محمد أحمد صبيحي * الدكتور عبدالرب سعدالله سعيد إدريس * هيفاء بنت عبدالرحمن المنصور * الدكتور عصام بن أمان الله بخاري * محمد بن عبدالله السيف. وبهذه المناسبة رفع الدكتور العواد شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على الدعم المستمر للثقافة، وعلى التكرم بالموافقة على تعيين أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة من نخبة من المسؤولين والمختصين في المجال الثقافي والفني والإعلامي. مبينًا أن المجلس سينهض بمهامه المنوطة به لتطوير قطاع الثقافة والفنون في المملكة إلى مستوى منافس لإبراز الجوانب الثقافية التي تزخر بها بلادنا والاستفادة من المعطيات الثقافية العالمية وتعزيز جوانب التبادل الثقافي مع الشعوب، وتعريف العالم بالجوانب الإبداعية والفنية التي تزخر بها المملكة، والإسهام في نشر رسالة السلام والحب من خلال المنتج الأدبي والفكري والثقافي، وتهيئة الوسائل اللازمة لاستثمار المواهب والطاقات وتطوير القدرات الإبداعية لدى مختلف فئات المجتمع، بما يحقق رؤية المملكة 2030. وقد أبدى عدد من المثقفين والأدباء والفنانين سعادتهم بهذا التشكيل، مرتئين فيها اكتمالاً للمنظومة، وبداية لانطلاقة حقيقة للثقافة والفنان بما يحقق تطلعات المملكة وفق رؤيتها 2030.. اكتمال المنظومة وفي هذا السياق يقول رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بن عبدالله بودي: لاشك أن تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة قرار مهم وحيوي لأنه يعلن اكتمال المنظومة الإدارية للبدء في إقرار الاستراتيجية العامة للثقافة ومن ثم الانطلاق بقوة نحو أفق أرحب لصناعة الثقافة والعمل الثقافي في المملكة العربية السعودية. ولاشك أن تراكم الخبرات المؤسساتية والحضور الأدبي الباذخ لأدباء ومثقفي المملكة سيكون هو الوقود الذي يعزز حضور الثقافة وسطوعها في الحياة اليومية. والآمال والطموحات ترتقب مشاريع تنمية الثقافة والحركة الأدبية التي ستطرحها الهيئة العامة للثقافة والتي ستكون محل دعم وتقدير من المجتمع السعودي بوجه عام والمجتمع الثقافي بوجه خاص. تأسيس فكر منهجي ويرى رئيس جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي أن الدور المنتظر من هيئة الثقافة كبير على مستوى البنى التحتية للمؤسسات الثقافية، والأنشطة والفعاليات، بجانب التوثيق والتأليف والأرشفة، وقبل ذلك التأسيس لفكر منهجي ومنفتح على جميع أجناس الثقافة ومجالاتها. مرتئيًا أن ما بدأته هيئة الثقافة من ورش عمل مع جميع أطياف المثقفين يمثل بداية السير على الطريق المنهجي الصحيح بتلمس حاجات المثقفين، والعمل على إظهارها واستثمارها بما تستحق. ترتيب البيت التشكيلي ويعلق الفنان محمد المنيف رئيس جمعية التشكيليين السابق، آمالاً عريضة على «هيئة الثقافة» في تصحيح الساحة التشكيلية، من خلال المقترحات التالية: 1- وضع أطر انطلاقًا من قاعدة بيانات للساحة التشكيلية تحدد المستويات ومن أصحاب الخبرات والريادة إلى المواهب والهواة 2- إعداد برامج لكل فئة لتأخذ نصيبها كاملاً ومساحتها الكافية 3- إنشاء صالات عرض للفنون 4- تنظيم الفعاليات الداخلية ووضع معايير المشاركات الخارجية 5- إقامة بينالي السعودية نحو العالمية ويرى الفنان حسن عسيري في قيام الهيئة وتشكيل مجلسها فرصة لوصولهم إلى المقدمة؛ ليس محليًا وإنما عالميًا.. مضيفًا بقوله: فجميع الأبواب الموصدة في وجه الفن فتحت، وأصبح الفن له دور، وله أهمية؛ وبالتالي على الهيئة أن تكون الساعد الأيمن لتوجهات قادتنا، والسبيل المؤدي إلى تحقيق رؤية 2030.. نريدها هيئة لها بصمتها وقوتها في كل ما يتعلق بالفن والثقافة. أهداف وتطلعات الهيئة 1. تطوير قطاع الثقافة والفنون إلى مستوى منافس لإبراز الجوانب التي تزخر بها بلادنا والاستفادة من المعطيات الثقافية العالمية 2. تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب 3. تعريف العالم بالجوانب الإبداعية والفنية التي تزخر بها المملكة 4. الإسهام في نشر رسالة السلام والحب من خلال المنتج الأدبي والفكري والثقافي 5. تهيئة الوسائل اللازمة لاستثمار المواهب والطاقات وتطوير القدرات الإبداعية لدى مختلف قطاعات المجتمع بما يحقق رؤية المملكة 2030 ثقة كبيرة وقدم الفنان فايز المالكي المباركة للأعضاء الذين اختارتهم القيادة ليكونوا على قدر المسؤولية المناطة بهن.. قائلاً: وثقتنا كبيرة أن الفن تحديدًا سيأخذ حيزًا كبيرًا ودعمًا لا محدودًا في ظل الرؤية التي وضعتها القيادة، والخطة المستقبلية للرقي بالفن والثقافة.. فمنذ زمن كنا نأمل بوجود أشياء كثيرة ولله الحمد تحققت؛ ولكننا أيضًا نأمل أن تكون الهيئة هي اليد التي تصافح جميع الفنانين، وتكون عونًا لهم بتقديم كل ما يخدم البلد وأبناءه.