ارتفعت أرقام المصابين بالجرب في مدارس مكة إلى 619 حالة -وفقا لبيان مديرية الصحة- وقال مدير الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة منصور سعيد بالبيد: إن مكافحة وباء الجرب مسؤولية وزارة الصحة وهناك اجتماع وتنسيق تم على مستوى مكة لبحث كيفة القضاء على المرض الذي ظهر بين الطلاب وطالبات المدارس. وكانت إحصائية صادرة من الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة -ممثلة في إدارة مكافحة الأمراض المعدية بالصحة العامة- قد كشفت عن حالات «الجرب» المكتشفة بمدارس التعليم بمكة؛ حيث بلغ عدد الحالات 619 شخصًا، تتصدرها الجنسية البرماوية بواقع 538 إصابة، تلتها الجنسية النيجيرية بواقع 18 مريضًا مصابًا بالجرب. فيما أشارت الإحصائية، إلى أن المواقع والأحياء التي ظهرت فيها حالات الجرب، بلغت 11 موقعاً، اشتملت على حي النكاسة، والكعكية، وحارة يمن، وحي الراهونجية. غياب وإجراءات عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات بحي المسفلة وكدي والكنكارية اضطرت إلى تعليق الدراسة وإبلاغ الطلاب والطالبات بمغادرة المدرسة بعد اكتشاف حالات جديدة من الإصابة بالجرب بين عشرات الطلاب والطالبات أمس وسجلت مدرسة أم القرى الثانوية نسبة غياب تجاوزت 60% أمس وبعد جولة للمراقب الصحي اكتشف أكثر من 19 حالة جديدة وطلب قائد المدرسة من بقية الطلاب مغادرة الفصول، وقال طلاب التقتهم «المدينة» إنهم يعيشون في أجواء غير صحية داخل المدرسة منذ سنوات بسبب تصدع المباني بسبب طول مدتها الزمنية وغياب وسائل السلامة وتكدس الطلاب في الفصول ووجود مدرسة مسائية في نفس المدرسة يستخدمون الأدوات المدرسية ويجلسون على الكراسي التي يستخدمها طلاب الفترة الصباحية. وقال الطالب أحمد القرني طالب بمدرسة أم القرى الثانوية في حي كدي،، نعاني سوء النظافة في المدرسة وجميع دورات المياه سيئة باستثناء ثلاث دورات مياه مخصصة لقائد المدرسة والمعلمين ونعاني من التكدس ووجود مدرسة مسائية للجاليات في نفس المبني ويوجد معنا طلاب من بعض الجاليات لايهتمون بالنظافة أبداً وتنبعث منهم روائح نتنة عند دخولهم المدرسة، مضيفاً أن المدرسة شهدت صيانة في أحد الفصول بسبب وجود تصدعات في الجدران. أبرز الأسباب وافي محمد بنتن بمدرسة أم القرى الثانوية في حي كدي قال: فوجئنا قبل يومين بخبر انتشار مرض الجرب بين بعض الطلاب من الجالية الآسيوية وشهدت المدرسة غياب 60% من الطلاب وأخبرنا قائد المدرسة بتعليق الدراسة وكان المفروض عدم استقبال الطلاب طالمًا هناك وباء منتشر حتى لا تتفاقم المشكلة وقال الطالب حسام الأهدل (مدرسة أم القرى الثانوية في حي كدي): إن مبني المدرسة أنشئ عام 1414ه وأصبح حالياً غير صالح لأن يكون مبنى مدرسيا وعلى إدارة التعليم إعادة بنائه وإيجاد مبنى بديل للمدرسة ودورات المياه متهالكة والبرادات التئ يشرب منها الطلاب فيها طحالب. وقال الطالب ياسر نور الدين أصبحنا متخوفين من الإصابة بالجرب بعد أن فوجئ عدد كبير من الطلاب بأنهم مصابون ومنذ مطلع هذا الأسبوع وكل يوم يكتشفون مجموعة مصابة وتم أمس تعليق الدراسة حتى إشعار آخر ونتمنى من إدارة التعليم بمكة تحسين البيئة المدرسية، وأيد الطالب عبدالله على (مدرسة أم القرى الثانوية في حي كدي) ما ذكره الطلاب وقال: إن مدرستنا تعاني من التكدس وسوء النظافة ووصل عدد الطلاب في المدرسة إلى 850 طالبًا، والأمر يحتاج تدخل وزارة التعليم لإيقاف هذه الفوضي في المدارس.