اتفق المحللون الفنيون على أن المعسكر الأوروبي الذي اختتمه المنتخب السعودي أمس الأول، بالمباراة الودية أمام نظيره البلجيكي، أن الكرة الآن أصبحت في ملعب المدرب بيتزي، وأكدوا على أن المستفيد من هذه الوديات كان المدرب، ويفترض أنه استطاع أن يكون رؤية كاملة ومفصلة عن كل شيء بالمنتخب. واختتم المنتخب السعودي، الثلاثاء معسكراً أوروبياً في ماربيا الأسبانية وبروكسيل البلجيكية، خاض خلاله مباراتين مع أوكرانيا (1/ 1) ومع بلجيكا (0/ 4)، ضمن المرحلة الثالثة من برنامج إعداد المنتخب لمونديال روسيا 2018. في البداية اعتبر سلمان النمشان أنه كان في البداية مع الإبقاء على الهولندي مارفيك مع المنتخب، بعد أن نجح في التأهل للمونديال، واستطاع أن يفهم اللاعبون، واستطاعوا هم أن يهضموا طريقة لعبه. وأكد النمشان على أن المستفيد الأكبر من خسارة المنتخب أمام بلجيكا، هو الأرجنتيني أنطونيو بيتزي، المدير الفني للمنتخب مبيناً أن الدفاع أكبر المشاكل التي كشفت عنها تجربة بلجيكا، وعلى بيتزي العمل لتصحيح هذه الأخطاء، فضلاً عن تحديد الاختيارات من العناصر القادرة على ترجمة أفكاره الفنية. أما عبدالله صالح، الدولي السابق، فقد أكد أن العد التنازلي إلى المونديال قد بدأ بالفعل، وبالتالي يجب أن يكون المدرب قد توصل إلى رؤية واضحة للاعبين الذين سوف يعتمد عليهم، وعلى طريقة اللعب، مبدياً اتفاقه التام مع النمشان على أن هناك مشكلة في خط الدفاع تحتاج تدخلاً من المدرب لعلاجها، فضلاً عن المشكلة الواضحة في الهجوم، وهذا دور المدرب في إيجاد الحلول لها، من خلال طريقة اللعب التي تتيح للاعبي الوسط التقدم، وإحراز الأهداف، في ظل عدم وجود رأس حربة مؤثر وفي ظل غياب المستوى الحقيقي للسهلاوي . ولفت صالح الانتباه إلى أن الفريق يعاني في بعض الأحيان من عدم الانسجام بين لاعبيه، موضحاً الفرق بين مرحلة الإعداد الآن والإعداد الذي سبق مونديال أمريكا 1994، أن المدرب آنذاك كان يعتمد على مجموعة من اللاعبين، في كل مجموعة، ليخلق بينهم الانسجام، وعندما يخوض مباراة تجريبية، كان يدفع كل مجموعة على حدة دون إجراء تغييرات فيها. أما فهد الهريفي، الدولي السابق والمحلل الفني، فقد رأى أن بيتزي مطالب بالحد من الاندفاعات الهجومية، واللعب حسب قدرات لاعبيه، مذكراً بيتزي بأن المنتخب السعودي ليس منتخب تشيلي، وأوصى الهريفي بضرورة ضم نوح الموسى وعبدالرحمن العبو خلال الفترة المقبلة، لحاجة وسط الملعب للاعبين من هذا الطراز. وكتب الهريفي على صفحته الشخصية على تويتر «على اللجنة الفنية التي أوصت بعزل باوزا، بسبب مبالغته وتحفظه الدفاعي، أن تعدل من الاندفاع الهجومي لبيتزي». وتابع: «لم نستفد من طريقة (4-1-4-1) حتى أمام خامس العالم.. بيتزي ترانا مو (لسنا) تشيلي، يجب أن نلعب حسب إمكانياتنا.. نوح الموس والعبود مطلب». أما الدولي السابق سعيد العويران فقد وجه لومه إلى اللاعبين، مؤكداً أنهم خذلوا الجميع، وطالبهم بمراجعة أنفسهم بسبب مستوياتهم المتدنية، رغم البداية الجيدة للفريق أمام بلجيكا. وكتب العويران على صفحته الشخصية على تويتر «كنا متفائلين لإثبات الوجود، وإظهار مستوى الجاهزية، خاصةً والعشر دقائق الأولى كانت تظهر ملامح فريق، وتبشر بخير». وتابع: «للأسف خذلنا اللاعبون، أتمنى أن يراجعوا أنفسهم ومستوياتهم المتدنية.. من الواضح أن هناك خللاً، نبغي رجالًا تحترق داخل الملعب، وتستشعر المسوؤلية».