أقدم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للقاهرة على خطوة مهمة تجاه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وهذه الزيارة تشكل رسالة لداعمي الإرهاب، بأن البلدين مصممان على التصدي لتلك الظاهرة التي تمثل خطرًا على مختلف الشعوب وأيضًا دليل فشل كل قنوات الشر الإخوانية ومنها قناة الجزيرة وقنوات الإخوان في تركيا ولندن وقنوات الجحور وجيش المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين حبط عملهم. فتعاون السعودية ومصر يفشل مخططات قوى الشر للنيل من استقرار وأمن شعوبنا، فالبلدان شريكان في العمل لإنقاذ اليمن من الإرهابيين، هذا فضلاً عن جهودهما المعروفة لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.. ولا ننسى أن السعودية تقف مع مصر في مختلف القضايا لاسيما ما يتعلق بالحرب على الإرهاب، وكانت الرياض قد أبدت في غير مرة تأييدها الكامل لجهود الجيش المصري لدحر القوى الإرهابية في سيناء. لذلك فإن تعميق الشراكة الإستراتيجية بين القاهرةوالرياض يشكل رسالة جلية، بقدرة البلدين على التصدي للتحديات المختلفة برؤية موحدة، تحقق مصالح الشعبين الشقيقين وذلك استنادًا لما تحقق خلال الفترة الماضية من خطوات مهمة على طريق تعزيز التعاون المشترك. وكانت الزيارة قد بدأت بعقد جلسة مباحثات بين ولي العهد والرئيس عبدالفتاح السيسي وشملت زيارة مجلسي الوزراء والنواب، وزيارة الجامع الأزهر للقاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للقاء البابا تواضروس الثاني، كما شملت جولات تفقدية لعدد من المشروعات القومية المصرية، بالإضافة إلى دار الأوبرا المصرية ومركز الإبداع الفني بالأوبرا. وتعتبر زيارة ولي العهد للقاهرة شاهدًا على المكانة التي تحظى بها مصر في قلوب السعوديين فضلاً عن كونها تعبيراً عن متانة العلاقة القائمة بين القيادتين وهذه الزيارة بإذن الله ستعود بالخير على الشعبين فضلاً عن سائر شعوب المنطقة التي ترى في تعاون البلدين إنقاذًا لها من أزماتها.