جاءت خسارة الاتحاد من الشباب بثلاثية نظيفة أمس الأول، لتكشف عن تكرار أخطاء فنية في الفريق، علمًا أن اللقاء شهد إهدار عدد كبير من الفرص، ربّما فاق عدد فرص المباراة التي كسبها الاتحاد أمام الشباب بالثلاثة في كأس الملك، وتحصَّل الفريق الاتحادي على فرص تسجيل حقيقية تنصف المدرب سييرا في عمله، ولا يزال استمراره مع العميد مطلبًا أؤيده، ولكن ما يتحمَّله هذا المدرّب هو الإصرار على بعض الأسماء التي أثبتت عدم قدرتها على تمثيل فريق بحجم الاتحاد، وعدم وجود وفرة لاعبين لا يبرِّر استمرار الاعتماد على لاعب فاقد الثقة مثل محمد قاسم، فطوال مسيرته مع الفريق لم يتمكّن من صنع هدف واحد، والأدهى والأمر لم يخرج كرة عرضية سليمة واحدة، وهو لاعب طرف يُفترض فيه أن يقوم بالصناعة والإمداد، قد يملك بعض المهارات التي تساعده على تجاوز لاعب أو اثنين، وفي النهاية يسلّمها للخصم برعونة متناهية، ولو سلّمنا بأن سييرا يريده في الاختراقات فهي بلا فائدة لأن اللمسة الأخيرة غائبة، ومن الغريب أن بديله الشاب محمد ريمان، شارك في مباراتين، وصنع هدفًا، ومرر أكثر من عرضية بإيجابية. محمد قاسم ليس الوحيد الذي لا يستحقّ المشاركة، فهناك عمّار الدحيم، الذي صنع منه سييرا «جوكر» يشركه في كافة خانات الدفاع، بينما إمكانياته لا تتجاوز اللعب في عمق الدفاع، ولا يملك المهارة التي تساعده على التقدّم في الطرف، حينما يلعب كظهير. كما أن مسألة أنه كلما عاد فواز القرني يُركَن عسّاف، تحتاج إعادة نظر من سييرا، فالثنائي مستواه متقارب، وما يحدث هو ظلم لعسّاف القرني، وكل منهما جدير بحماية العرين الاتحادي. وتبقى نقطة استبدال المهاجم أحمد العكايشي بين شوطي المباراة، والفريق متأخر بهدفين، قرار لم يكن موفّقًا، فالعكايشي حتى وإن لم يسجل، مهاجم له ثقله، ويضرب له المدافعون ألف حساب، والعرياني الذي نشيد به مرارًا وتكرارًا ونتوقَّع له مستقبلًا باهرًا، لا يمكن أن يكون هو البديل للعكايشي في الفترة الحالية، وإنما مكمّل، ولاعب مهم، ومشروع نجم. وعن الفرص المهدرة، أتوقف لأهمس في أذن كهربا، حتى وإن غضّ سييرا الطرف عنك، تعاون قليلًا مع العرياني، فاللعب على طريقة القول الفرنسي «أنا ومن بعدي الطوفان» ليس لها مكان في الاتحاد. وآخر سؤال: ماذا فعل ربيع السفياني في المباراة حينما شارك بديلًا للعرياني؟ وهذا اللاعب ينضمّ لقائمة فاقدي الثقة بأنفسهم، والمطلوب من سييرا أن يمنح الفرصة للعناصر الشابّة، ويتجنّب مشاركة محمد قاسم وربيع السفياني، أمّا عمّار الدحيم فلا يمكن أن يكون ظهيرًا.