تصدي عكايشي لركلة جزاء وهو يعيش في برج نحسه.. أمر لا يقبله عقل ولا منطق ويتحمله سييرا في المقام الأول وبقية اللاعبين في أرض الملعب.. لو كان الاتحاد متقدمًا بهدفين فمن المقبول أن يمنح التسديدة لعكايشي لكي يستعيد حاسته التهديفية، أما ما حدث فهو محاولة معالجة لاعب على حساب فريق بأكمله، والعكايشي بالتحديد وقف معه الجميع، ولكنه لم يقف مع نفسه. تعادل الاتحاد مع الفتح أمس أصاب مدرج الذهب بالإحباط.. 3 مباريات على التوالي والهجوم عاجز عن التسجيل، وإذا ما تغاضينا عن العكايشي، فماذا يفعل كهربا الذي لا يستطيع حتى استقبال الكرة بشكل جيد، وبطريقة بدائية لا تنم عن لاعب محترف ودولي في نفس الوقت. في المقابل تابعنا جميعًا اللاعب البديل عبدالعزيز العرياني الذي طالبنا به مرارًا وتكرارًا، وبكل أسف تجاهله سييرا.. تسبب في ركلة جزاء وأخرى تغاضى عنها الحكم وساهم في منح لاعبي الفتح البطاقة تلو الأخرى، ولو كان موجودًا منذ وقت مبكر لشاهدنا البطاقة الحمراء بأدائه الإيجابي وتحركاته للأمام، ومن الأسباب الفعلية لعدم تمكن الاتحاد من التسجيل هي الأطراف الميتة، فاللاعب عمار الدحيم لن نلومه على عدم قدرته في تحويل العرضيات، فهذه هي إمكانياته، أما عدنان فقد بحث أمس عن التسجيل أكثر من التمرير، وعلى سييرا إذا ما أراد أن يعالج عقم الهجوم أن يفعِّل أطرافه أولًا وأن يضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، والتبرير المتواصل بالنقص غير مقنع، فالقائمة كبيرة حتى في الفريق الأولمبي. من الإنصاف الإشادة بالدفاع وحراسة المرمى، والحقيقة الساطعة كالشمس أن عودة أحمد عسيري أعادت الأمان لعرين العميد، وبالفعل يعد صمام أمان، إضافة إلى الأداء المقنع لفواز وعساف في الوقت نفسه.