شدد وزير الخارجية عادل الجبير أمس الجمعة في كلمة أمام معهد «إيغمونت» على هامش المؤتمر الدولي لدول الساحل G5 في بركسل، على أن التغييرات الإيجابية في السعودية سوف ترفع مكانتها الإقليمية. وأشار إلى أن السعودية «في مرحلة تغيير تسمح للشباب بتحقيق أحلامهم». وفيما يتعلق بالملف القطري، قال «إن قطر قضية صغيرة أمام الملفات الهامة في المنطقة، وكل ما نريده أن يتركوننا وشأننا، وأن يتوقفوا عن استخدام منصاتهم الإعلامية للحض على الكراهية»، مضيفًا «لقد حرضوا حتى على الحملات الإصلاحية التي شهدتها المملكة». وتابع «على الرغم من أن القطريين وقعوا اتفاقيات لوقف دعم الإرهاب، إلا أن ذلك لم يتم بالكامل». وذكر الجبير «لا بد لقطر أن تنتقل من حالة النكران إلى حالة إدراك للوضع الحالي الذي تعيشه»، مشددًا على أن الدول الأربع لا تريد سوى شيء واحد، وقف الإرهاب». تحديات إقليمية إلى ذلك، قال «إن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تحديات إقليمية كبيرة». وأضاف أن المنطقة برمتها تواجه تحديات لا سيما في سورياوالعراق. كما شدد على تعزيز العلاقات مع العراق، قائلاً: «للعراق دور مهم في العالم العربي، وندعم الجهود العراقية لإعادة الإعمار بعد الحرب ضد داعش». تفجير الرافعات أما في الملف اليمني، فأكد أن الملف شائك، وأن الحوثيين قوضوا أكثر من مرة جهود الحل في اليمن. وقال «قضية اليمن معقدة ولم نسع للحرب هناك» وأوضح أن جميع الموانئ والمطارات في اليمن مفتوحة وأن هناك عملا جاريًا على زيادة القدرة الاستيعابية في عدد من الموانئ اليمنية، مشيرًا إلى أن هناك معلومات خاطئة لبعض الأمور، فالميليشيات الحوثية تقوم بتفجير الرافعات من الداخل والناس يلقون اللوم على التحالف. اتفاق ناقص وشدد على أن الاتفاق النووي مع إيران يعاني من نواقص، ويجب على المجتمع الدولي تعديل الاتفاق. وأكد أن المملكة تدعم أي اتفاق يحول دون حصول إيران على قدرات نووية، ويضمن آلية تفتيش صلبة، ويشمل إجراءات عقابية في حال عدم التزام طهران. ونعتقد بأن نظام التفتيش المتعلق بالاتفاق النووي ضعيف وينبغي أن يشمل مواقع عسكرية غير معلنة. وقال:»إن إيران هي الخطر الأوحد والأكبر ليس فقط في المنطقة بل العالم، قائلاً: «نرى نشاطات إيران السلبية في كامل المنطقة، ففي لبنان مثلاً هناك حزب الله الإرهابي، وفي سوريا أرسلت مليشياتها». دستور جديد لسوريا وعلى صعيد الأزمة السورية، قال: «نؤمن بحلول تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 ونعتقد بأنه يجب أن يكون هناك عملية سياسية ودستور جديد لسوريا، كما يجب أن تكون هناك انتخابات جديدة»، مشيرًا إلى أن الحل في سوريا هو وقف القتال ووجود استقرار في المناطق السورية لوصول المساعدات الإنسانية. دعم دول الساحل الإفريقي أكد الجبير حرص المملكة على مكافحة التطرف والإرهاب وعلى دعم دول الساحل الإفريقي الخمس الأشقاء. وأوضح أن السعودية قدمت دعمًا قدره مائة مليون يورو لدعم القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي، ودعمًا إنسانيًّا للاجئين عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما قدمت دعمًا تنمويًا عبر الصندوق السعودي للتنمية لهذه الدول، مؤكدًا استعداد المملكة لتقديم دعم لوجيستي واستخباراتي وجوي عن طريق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وأكد أن الدول العربية حريصة جدًا على أن يكون لها دور في مواجهة التطرف والإرهاب في دول الساحل. .. التقى رئيسي النيجر وبوركينا فاسو بحث وزير الخارجية عادل الجبير أمس، مع رئيس النيجر محمد يوسفو ورئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدول الساحل الإفريقي G5، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر. كما التقى الجبير وزير سيراليون سامورا كامارا، ووزير خارجية ساحل العاج مارسيل أمون تانو. وجرى خلال اللقاءين، مناقشة العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجه دول G5 الساحل ومحاربة الإرهاب. كذلك التقى عددًا من أعضاء مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الاتحاد الأوروبي.