* المملكة قدمت 100 مليون يورو لمكافحة الإرهاب في «الساحل الإفريقي» * الميليشيا أطلقت 300 «بالستي» على سكان اليمن * الإتفاق النووي مع إيران «منقوص» ويحتاج تعديل * الحل في سوريا وقف القتال ووجود استقرار لوصول المساعدات الإنسانية * على جميع الدول إحترام سيادة المملكة في نظامها القضائي * بحث مع رئيسي النيجر وبوركينا فاسو العلاقات الثنائية شارك وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، اليوم، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدول الساحل الإفريقي G5 الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأكد وزير الخارجية أن المملكة، تدعم دول الساحل الإفريقي G5 لمكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك امتداداً لسياسة المملكة الحازمة في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره. وأوضح، «الجبير»، أن المملكة قدمت دعمًا قدره مائة مليون يورو للقوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي، ودعمًا إنسانيًا للاجئين عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأشار إلى أنها قدمت أيضًا دعمًا تنمويًا عبر الصندوق السعودي للتنمية لهذه الدول، مؤكدا استعداد المملكة لتقديم دعم لوجيستيكي واستخباراتي وجوي عن طريق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. وقال «الجبير»: «نحن سعداء جدًا أن المؤتمر الدولي لدعم دول الساحل الإفريقي استطاع أن يرفع نسبة الدعم للقوة المشتركة لكي تصل إلى الأرقام المطلوبة». وأكد وزير الخارجية، أن الرسالة العربية المشتركة، هي أن الدول العربية في مقدمة الدول التي قدمت الدعم لدول الساحل، مشيرا إلى أن المملكة قدمت نحو مائة مليون يورو، والإمارات قدمت ثلاثين مليون لهذه القوة والمملكة المغربية قدمت دعمًا لهذه الدول. وأشار «الجبير»، إلى أن الدول العربية حريصة جدًا على أن يكون لها دور في مواجهة التطرف والإرهاب في دول الساحل. «قطر تدعم الإرهاب» فى لقاء آخر، قال وزير الخارجية، إن قطر لا تبدو كما يظهرها الإعلام للعالم، فهي تختبئ وراء جانب مظلم يدعم الإرهاب ويموله، وأن الدول المقاطعة تريد من قطر إيقاف ذلك والعودة للحضن الخليجي. وشدد «الجبير»، في تصريحات أدلى بها خلال حديثه أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، على أن الاتفاق النووي مع إيران يعاني من نواقص، ويجب على المجتمع الدولي تعديل الاتفاق. وأكد «الجبير»، أن المملكة تدعم أي اتفاق يحول دون حصول إيران على قدرات نووية، ويضمن آلية تفتيش صلبة، ويشمل إجراءات عقابية في حال عدم التزام طهران، وقال: «الاتفاق النووي يحتاج إلى تعديل وأعتقد أن هذا موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أيضاً ونعتقد بأن نظام التفتيش المتعلق بالاتفاق النووي ضعيف وينبغي أن يشمل مواقع عسكرية غير معلنة، فعملية التفتيش تقتصر على المواقع المعلنة وهذا ليس كافيا لأن معظم المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني لم تفصح عنها إيران على سبيل المثال الموقع القريب من مدينة قم». وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية، أن جميع الموانئ والمطارات في اليمن مفتوحة وأن هناك عمل جاري على زيادة القدرة الاستيعابية في عدد من الموانئ اليمنية، مشيرا إلى أن هناك معلومات خاطئة لبعض الأمور، فالميليشيات الحوثية تقوم بتفجير الرافعات من الداخل والناس يلقون اللوم على التحالف. «الوضع السوري.. ووقف القتال» وعلى صعيد الأزمة السورية، قال وزير الخارجية: «نؤمن بحلول تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 ونعتقد بأنه يجب أن يكون هناك عملية سياسية ودستور جديد لسوريا، كما يجب أن تكون هناك انتخابات جديدة"، مشيرا إلى أن الحل في سوريا هو وقف القتال ووجود استقرار في المناطق السورية لوصول المساعدات الإنسانية. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان والنظام القضائي في المملكة، أكد الجبير أن على الدول احترام سيادة المملكة في نظامها القضائي، فكما أن لدى الولاياتالمتحدة عقوبة الإعدام فالمملكة العربية السعودية لديها نظام قضائي ينص على عقوبة الإعدام أيضاً. ورداً على سؤال يتعلق بالأحكام الصادرة على عدد من الأفراد في المملكة، أشار إلى أن الأفراد المحكوم عليهم هم سعوديون، حوكموا وفقاً للقوانين السعودية من قبل المحاكم السعودية وهم ينفذون الحكم في المملكة العربية السعودية". «إيران الخطر الأكبر عالميًا» فيما ألقي «الجبير»، محاضرة بمعهد ايغمونت البحثي فى العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش زيارته، أكد خلالها أن إيران، الخطر الأوحد والأكبر ليس فقط في المنطقة بل العالم، قائلاً: «نرى نشاطات إيران السلبية في كامل المنطقة، ففي لبنان مثلاً هناك حزب الله الإرهابي، وفي سوريا أرسلت ميليشياتها». وأضاف «الجبير»، فى محاضرة ألقاها، اليوم، بمعهد ايغمونت البحثي فى العاصمة البلجيكية بروكسل، أن دول المنطقة تواجه تحديات إقليمية كبيرة في لبنانوسوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى سياسات النظام الإيراني العدائية وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وكذلك مسائل التطرف والإرهاب. وفيما يتعلق بأزمة قطر، قال: «أزمة قطر، قضية صغيرة أمام الملفات المهمة في المنطقة، وكل ما نريده أن يتوقفوا عن استخدام منصاتهم الإعلامية للحض على الكراهية»، مضيفاً: «حرضوا حتى على الحملات الإصلاحية التي شهدتها المملكة». وأضاف وزير الخارجية: «على الرغم من أن قطر وقعت اتفاقيات لوقف دعم الإرهاب، إلا أن ذلك لم يتم بالكامل، ولا بد لقطر أن تنتقل من حالة النكران إلى حالة إدراك للوضع الحالي الذي تعيشه»، مشدداً على أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لا تريد سوى وقف الإرهاب. وشدد «الجبير»، على تعزيز العلاقات مع العراق، قائلاً: «للعراق دور مهم في العالم العربي، وندعم الجهود العراقية لإعادة الإعمار بعد الحرب ضد داعش»، منوهاً بأن علاقة المملكة مع العراق عادت بعد توقف دام لعقود، وأضاف: «العمل جارٍ لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين». «الميليشيا تطلق 300 بالستي» وعن الوضع في اليمن، قال وزير الخارجية: «عملنا مع حلفائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية للانتقال إلى يمن جديد لكن ميليشا الحوثي قوضت مساعي الحل في اليمن أكثر من مرة». وأضاف: «قضية اليمن معقدة ولم نسع للحرب هناك، ولقد فتحنا خطوط إيصال المساعدات لليمن للحد من المأساة الإنسانية في الوقت الذي تقوم فيه ميليشيا الحوثي بتشريد الشعب وتجويعه، إضافة إلى استمرارها بإطلاق الصواريخ البالستية التي تجاوز عددها 300 على المناطق المأهولة بالسكان». «مباحثات مع رئيسي النيجر وبوركينا فاسو» وبحث وزير الخارجية، مع الرئيس محمد يوسفو رئيس جمهورية النيجر، والرئيس روش مارك كريستيان كابوري رئيس بوركينا فاسو، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها. وناقش معهما، على هامش المؤتمر الدولي، الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.