أكد أقدم صانع فخار في مكةالمكرمة حالياً العم محمد بن صالح الشريف (80)عاما والذي يشارك في مهرجان الجنادرية أنه توارث المهنة عن ابيه الذي أمضي فيها 120 عاما حتى وفاته، وقال ل»المدينة» إنهم يستوردون الطين من مناطق خارج منطقة مكةالمكرمة، وتحديدا من مناطق الرياض وحائل والقصيم، نظرا لجودة الطين المتوافر في هذه المناطق وملاءمته لصناعة الفخار، وأشار إلى أن الزبائن يقطعون آلاف الأميال من مناطق مختلفة للظفر بالصناعات الفخارية المكية. وحول صناعة الفخار قال: «بعد انتهاء مرحلة التخمير، يتم استخدام عجينة الفخار لتشكيل عدد من الأواني بشكلها النهائي، وذلك إما بالطريقة اليدوية القديمة، التي يجيدها كثيرا أبو لبن، وإما عبر الطريقة الآلية التي تختصر الكثير من الوقت والجهد، وفي هذه المرحلة، التي يكون فيها تشكيل الآنية الفخارية، تتم العملية اليدوية عبر استخدام ما يعرف ب«الدولاب»، وهو أداة يجلس عليها صانع الفخار، بحيث يستخدم ساقيه في تحريك عجلة مرتبطة بالقاعدة التي توضع عليها الآنية الفخارية، ويربط فيما بين العجلة والقاعدة بحزام دائري متحرك، على أن تتحرك الآنية الفخارية على مستوى أفقي بناء على حركة القاعدة المرتبطة بالعجلة. هذه الحركة الدائرية، تعطي الصانع الذي يستخدم الدولاب، القدرة على تشكيل الآنية الفخارية بالطريقة الملائمة، إلى جانب تزيينها وزخرفتها بعد الانتهاء من تشكيلها. وأشار إلى أن صناعة الفخار تطورت كثيراً بحيث أصبحت تدخل في صناعة الكثير من الديكورات والتحف والأواني وذلك باستخدام مواد خام أخرى مثل الخزف والسيراميك بحيث يعطي إحساسا بالفخامة عند إضافتها للمكان، واشتهر الشيخ هلال أبولبن في مكةالمكرمة بإجادة هذه الزخرفات الحديثة والتي دخلت فيها المكائن. وقال إن الناس في الماضي كانوا يعتمدون على الأواني الفخارية، لكن عادت الآن إلى توهجها وأصبح الناس يقبلون عليها من مناطق مختلفة. بعض استخدامات الأواني الفخارية ◄ حفظ للأغذية، مثل الجرة والخرس والحلول. ◄ أوانٍ للطهي مثل الطنجرة والدلة الفخارية والبرمة والأكواب والصحون. ◄ أوانٍ خاصة بحفظ المياه وتبريدها، مثل الزير أو الحجلة. ◄ منتجات مختلفة كالمزهريات وأدوات لوضع المنتجات الزراعية. ◄ منتجات فنية تستخدم كأدوات الزينة.