أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوّاد العواد، أنه يقف مع كل مكونات المشهد الإعلامي، ومع المحتوى الجيد والمتميز، لافتًا إلى أن المحتوى المتميز في مجال الإعلام تقدمه المؤسسات الصحفية الورقية، مبينًا أن الوزارة تسعى للإسهام بدمج المحتوى الهادف الذي تقدمه المؤسسات التقليدية مع التحول الرقمي؛ لتقود الحراك في السوشل ميديا، مشيرًا إلى أن العمل الثقافي لم يأخذ حقه لذلك ستشهد الأيام المقبلة حراكًا ثقافيًا برؤية مختلفة بالإضافة لدعم الأندية الأدبية، ملمحًا إلى أن المراكز الثقافية ما زالت جامدة ولم تستغل الاستغلال الأمثل. وأضاف العواد خلال حديثه في ندوة «التحول الوطني والتنمية الثقافية» التي أقيمت مساء أمس ضمن الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 32»: إن المملكة قدرها أن تكون عظيمة وقبلة المسلمين وقوة اقتصادية، فما تتعرّض له من هجمات شرسة من قبل النظامين القطري والإيراني البائسين لا يؤثر في مكانتها وقوتها وسمعتها الطيبة في العالم أجمع، لافتًا إلى أن هناك ترابطًا بين الثقافة والإعلام ولا يمكن فصلها، لأن الثقافة تشكل عنصر القوة الناعمة التي تستطيع أن تدخل على الناس وتوصل الرسائل، والتعامل مع الإعلام لابد أن يكون مرنًا، فالأحداث هي من تصنع الإعلام، ومحركات الإعلام تغيّرت ولم يعد بالقدرة أن نتحكم في ما يطرحه الإعلام فهو لم يعد تلفزيون الدولة وجرائدها، بل إن هناك فضاء مفتوحًا، وكلٌ أصبح إعلاميًّا ويستطيع أن يطرح رأيه، وهذا من الحقوق، وأصبحت إدارة المشهد الإعلامي صعبة جدًا ولا تستطيع إدارتها بالطريقة السابقة، فالوزارة أصبحت جزء من هذا الحراك، واليوم نريد أن يكون لدينا إعلام يروي قصة النجاح وأن لا يكون إعلام ردة فعل، كما أن المشهد الإعلامي اليوم تغيّر، فأنشأت الوزارة ثلاثة مرتكزات تقوم عليها هي: الإعلام الداخلي، ومركز التواصل الحكومي ليكون صوتًا للجهات الحكومية وهو يضم 70 جهة حكومية تحت سقف واحد، والإعلام الخارجي في الوزارة كان دوره لوجستيًا ولم يكن إعلاميًا، ولذلك تم استحداث مركز التواصل الدولي والذي يعمل بشكل إعلامي ومتابعة وسائل إعلام العالم وتحليل ما يطرح ويقوم بترجمة الأخبار المميزة والجميلة عن المملكة وإرسالها لكي لا تشوه وتترجم بطرق غير صحيحة، والتواصل الدولي يقوم بالتنسيق مع الصحف والوكالات العالمية ويستقبل الطلبات العالمية التي تستفسر عن الأخبار، والوزارة أنشأت مراكز إعلامية في أهم الدول، وذلك بدعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ونعمل على افتتاح المكاتب وسوف تكون بشكل جديد، والمهم أن نقوم بالانتقال من مرحلة إدارة الإعلام إلى مرحلة أن نكون مؤثرين ومحركين للإعلام، وموضع الإعلام يحتاج تضافر الجهود من الجميع، ولذلك رأينا تحسنًا كبيرًا في تعامل الإعلام الدولي مع الأخبار الخاصة بالمملكة وسوف يكون هناك تحسنًا أكبر في المستقبل. مرحلة تحول كما تحدث في الندوة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وأوضح أن المملكة تمر بمرحلة تحول إداري واقتصادي وثقافي عميق ستؤثر بشكل إيجابي على مستقبلها في السنوات المقبلة، مبينًا أن من أبرز سمات هذا التحول أنه مختلف، وذلك كونه أول مرة تقوده الدولة بعد أن كانت مؤسسات الدولة تتعاطى مع كثير من القضايا بصورة ردود الفعل، والآن المملكة أصدرت رؤية 2030 والتي أصبحت بمثابة خارطة طريق لكافة المؤسسات الحكومية ومؤسسات لمجتمع لأن تنطلق في هذا الاتجاه ولتحقيق مستهدفات هذه الرؤية، وبلاشك أن الرؤية تعتبر أهم الوثائق التي تعبّر عن التحول الوطني وإطاره المرجعي، والتحول الحالي يلقى ترحيبًا واهتمامًا من الأجيال في المملكة وهي الفئة المؤثرة في المستقبل، واليوم نرى التنافس الكبير بين شباب المملكة للتعبير عن روح هذه الرؤية والأمل بتحقيق مستهدفاتها خلال العقد المقبل وحتى نصل إلى تحقيقها بشكل كامل، لافتًا إلى أن التحول يتصف بالوسطية الحقيقية وهو يستند على القيم الإسلامية ومنفتح على الثقافات العالمية، وهذه مزية نشاهدها اليوم في قيادة الدولة في هذه المرحلة والجهد الكبير الذي يبذل في المستوى الفكري والتعليمي لتوعية الجيل المقبل بأهم المرتكزات الأساسية للمجتمع وانطلاقتها نحو العالمية والانفتاح والتعاون مع كافة المجتمع الدولي. وأضاف العيسى: وزارة التعليم تسعى من خلال برنامج التحول الوطني إلى تحقيق إصلاح جذري لنظام التعليم من خلال حزمة من التشريعات والمشروعات، ومن أهم الإصلاحات التي تقوم حاليًا فهي تنطلق في خمس أسس: تطوير فلسفة التعليم وهي نقل التعليم المعتمد على المعلم إلى التعليم المعتمد على الطالب، والسياسات، وتوسيع المشاركة المجتمعية ثم تحسين البيئة التعليمية وإشراك القطاع الخاص، ولدى الوزارة برامج دورية لتدريب المعلمين وتطوير للمنهج إلى منهج معرفي يقيس الكفايات التي نحتاج إلى تقييمها، ويشمل التغيير إعطاء الطلاب فرصة لاكتشاف مواهبهم من خلال حصص النشاط، ولدينا أيضا نظام جديد للجامعات قريبًا سوف يقر، ولائحة جديدة للوظائف التعليمية، ودخول المعلم لمهنة التعليم سوف تكون بطريقة جديدة من خلال تطوير الكليات في الجامعات وتطوير برامج إعداد المعلم، كما أيضًا لدينا تغيير في سياسات التعليم المبكر في الحضانات ورياض الأطفال، وهذه مرحلة مهمة جدًا تأخرنا كثيرًا في تطويرها، وهي تمثل تحولًا كبيرًا في التعليم في المملكة، وسوف نسعى إلى أن تكون مرحلة أساسية، وأيضًا لدينا إعادة هيكلة في مرحلة ما بعد الثانوية. تمكين المواطنين من جهته أوضح عبدالرحمن المطيري وكيل وزارة العمل والتمية الاجتماعية، أن الوزارة تسعى إلى تمكين المواطنين من خلال منظومة خدمات الاجتماعية، والوزارة دورها هو تميكن فئات المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال الفئات التي ترعاها الوزارة والتي قامت بتصنيفها ووضع مسارات لتمكينهم من الالتحاق ببرامج تعينهم على تمكين أنفسهم. وزير الثقافة والإعلام: وزير التعليم: نسعى لدمج المحتوى الهادف الذي تقدمه المؤسسات التقليدية مع التحول الرقمي لتقود الحراك في السوشل ميديا. الأيام المقبلة ستشهد حراكًا ثقافيًا برؤية مختلفة بالإضافة لدعم الأندية الأدبية.. والمراكز الثقافية مازالت جامدة. قدر المملكة أن تكون عظيمة وقبلة المسلمين وهجمات النظامين القطري والإيراني البائسين لن تؤثر. أنشأنا مراكز إعلامية في أهم الدول ورأينا تحسنًا كبيرًا في تعامل الإعلام الدولي مع أخبار المملكة. المملكة تمر بمرحلة تحول مختلف كونه أول مرة تقوده الدولة ورؤية 2030 أصبحت بمثابة خارطة طريق. التحول الحالي يلقى ترحيب الأجيال في المملكة وهي الفئة المؤثرة في المستقبل وهو تحول يتصف بالوسطية. نسعى لتطوير فلسفة التعليم وتوسيع المشاركة المجتمعية وتحسين البيئة التعليمية وإشراك القطاع الخاص. نظام جديد للجامعات سوف يُقَرُّ قريبًا ولائحة جديدة للوظائف التعليمية وتغيير في سياسات التعليم المبكر.