تحكي لوحة مشروع الطريق الرابط بين مدينة الملك عبدالله الرياضية وأحياء شمال جدة بتكلفة 249 مليون ريال قصة تعثره لأكثر من 1240 يومًا، رغم أهميته لفك الزحام والاختناق المروري، وتصريح وزير النقل السابق الدكتور جبارة الصريصري عام 2013 بأنه سيتم الانتهاء من المشروع تزامناً مع انتهاء المدينة الرياضية، مشيراً إلى أن هذا المشروع وعند الانتهاء منه سيقوم على الربط المباشر لمدينة الملك عبدالله الرياضية بطريق المدينةالمنورة، وطريق الحرمين دخولًا وخروجًا، بالإضافة إلى خدمة المشاريع التي تقع شمال وغرب وجنوب مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومركز الأمير سلطان الحضاري، ومشروع وزارة الإسكان، ومشروع مستشفى الملك فيصل التخصصي، والمشروع الإسكاني للمؤسسة للتقاعد،بالإضافة إلى الربط المباشر للمناطق العمرانية شرق طريق الحرمين مع طريق الحرمين، وطريق المدينةالمنورة، مما يعود بالنفع المباشر في تسهيل الحركة المرورية لجميع الأحياء. «المدينة» تواجدت بالموقع لرصد آخر التطورات في الجزء المتعثر من المشروع والذي يمر بحي الحمدانية ويشكل حلقة وصل مباشرة بين العديد من الأحياء والخدمات. كما التقت بعدد من الأهالي الذين أبدوا استياءهم وتضررهم جراء تأخر المشروع الذي كان من المقرر الانتهاء منه وتسليمه مبدئياً قبل أكثر من 3 سنوات، مطالبين بسرعة إنهاء الأعمال الإنشائية بالجسر وتشغيله للحد من الزحام. وقال محمد الأسمري: بعد أن ابتسم الحظ لأهالي شمال جدة وأحيائها واستبشروا خيرًا بإنشاء جسر وتقاطعات لربط مدينة الملك عبدالله الرياضية بالأحياء لم تكتمل تلك الفرحة، مشيرًا إلى أن مشروع ال 249 مليونًا والذي كان من المقرر تسليمه مبدئيًا في 10/8/1435ه قد تعثر ليتجاوز موعد التسليم بما يقارب ال3 سنوات و7 أشهر. مطالبًا بتدخل الجهات العليا للحد من التعثر الذي تعاني منه بعض المشاريع في مدينة جدة وعدم التزام المقاولين بالمواعيد المحددة للتسليم. وأضاف سعيد المالكي أن عدم اكتمال المشروع تسبب في معاناة الأهالي، مطالبًا بسرعة إنجازه ومعالجة أسباب التعثر. «النقل» تؤجل الرد «المدينة» تواصلت هاتفياً مع المتحدث الإعلامي لوزارة النقل تركي أبو ملحة وسؤاله عن المشروع وعن آخر التطورات، وأسباب التعثر وما إذا كان يُتوقع الانتهاء منه قريباً. حيث أشار إلى أن الموضوع محل اهتمام وسيتم الرد على الاستفسارات في أقرب وقت. وتم التواصل مع المتحدث لمدة تجاوزت الشهر، إلا أنه أشار في آخر اتصال بأنه سيقوم بمتابعة الموضوع وأنه قد تم توجيه الاستفسارات لجهة الاختصاص بالوزارة للحصول على معلومات أكثر دقة. وعليه تم نشر هذا التقرير بعد تأخر الرد.