على طريق الطائفالرياض السريع، مبنى يلفت النظر من خلال تصميمه المختلف تماما عن المباني الأخرى.. الناس يمرون على هذا المبنى دون أن يعلم الكثير عن ماذا يجري داخل هذا المكان الخاص بالمعهد الصناعي الثانوي للبنين. «المدينة» دخلت إلى هذا المبنى لسبر أغواره ومعرفة كيفية انخراط الشباب السعودي في الأعمال المهنية المختلفة من خلال التدريب المستمر والمكثف للحصول على مهنة في اليد.. المعهد يعتبر مفخرة لأبناء الوطن باعتبار أنه سيسهم مع بقية المعاهد المماثلة في المملكة في تطوير مهارات الشباب وإكسابهم المهن المختلفة، التي ستسهم يومًا ما في تغطية العجز في مختلف المهن والاعتماد على الأيدي الوطنية بدلا من العمالة الوافدة، التي تسيطر على سوق المهن الحرفية بشكل شبه كامل. أحدث التجهيزات الفنية يقول مدير المعهد الصناعي الثانوي بالطائف المهندس إبراهيم السفياني: المعهد خصص لتدريب وتأهيل أبناء الوطن على المهن الحرفية، التي يحتاجها سوق العمل ونفخر بوجود مدربين في هذا المعهد من أبناء الوطن جميعهم على مستوى عال من التأهيل والخبرة في مختلف التخصصات، إضافة إلى الإقبال المتميز من أبناء الوطن على الانخراط في المهن المختلفة، التي يحتاجها سوق العمل، ومما ساعد ولله الحمد على انخراط الشباب في المهن المختلفة الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة على دعم المعاهد وتجهيزها بأحدث التجهيزات الفنية، التي تسهم في تدريب الشباب على المهن لافتا إلى أن هناك تجهيزات حديثة ومتطورة في مختلف أقسام المعهد، وبالتالي تسهم هذه التجهيزات في تعلم الطلاب الكثير من المهارات على أحدث التجهيزات الفنية موضحًا أن المعهد يسعى إلى زيادة القبول لخريجي الكفاءة المتوسطة والأول ثانوي والثاني ثانوي لنصل إلى الطاقة الاستيعابية الكاملة، والمساهمة في إيجاد الفرص الوظيفية والعملية لخريجي المعهد بعد تخرجهم، ومواكبة ما يستجد في سوق العمل وعمل شراكات استراتيجية مع قطاع الشركات والأعمال، وتغيير فكرة المجتمع عن الأعمال المهنية، والتعاون مع الجهات الحكومية، وتحفيز الموهوبين والمبتكرين والمشاركة في المعارض الوطنية، والعمل على الحاق المدربين بدورات مستمرة ومكثفة لمواكبة كل جديد. وأضاف أن هناك إقبالا متزايدا من الشباب على الأعمال المهنية المختلفة لإدراكهم أن سوق العمل في حاجة إلى كل مهنة باعتبارها تدر دخلا كبيرا للملتحق بها. أجهزة المحاكاة بالورش في ورشة التدريب على ميكانيكا وكهرباء السيارات التقينا المهنس خالد الغامدي الذي كان يتابع ويوجه الطلاب إلى كيفية ممارسة المهن المختلفة في ميكانيكا السيارات الديزل أو البنزين بمختلف أنواعها والكهرباء، والتكييف، حيث قال: كما تشاهدون أقسام الورشة مجهزة بأحدث التجهيزات الفنية من أجهزة المحاكاة، التي يتدرب عليها الطالب بشكل مكثف بشكل مهني وعالي الاحترافية، مما يساعده على التعامل مع مختلف المهن الخاصة بالسيارات والآليات المختلفة، لافتا إلى أن أجهزة المحاكاة المتوفرة في الورشة تسهم في تعليم الطالب الأساسيات والتعلم من الأخطاء، قبل التدريب على السيارات الفعلية، مؤكدا أن التدريب يتم بعدة مراحل من النظري في القاعات، وثم الشرح على أجهزة المحاكاة، ثم التدريب العملي عليها، والانتقال بعد ذلك إلى التدريب العملي على السيارات الفعلية. وأكد أن الطالب يتخرج من المعهد ولديه المام كامل على التعامل مع كل أجزاء ومحركات السيارة، ولديه القدرة على العمل المهني بكل احترافيه، داعيًا الجميع إلى إعطاء الشباب الفرصة الكاملة في سوق العمل باعتبار أن الشباب السعودي يحقق دائما الإنجازات تلو الأخرى. التدريبات واكتساب المهارات وأوضح المهندس مشعل الناصري، أن تدريب الطلاب يمر بالكثير من المراحل منذ التحاقه بالمعهد وحتى تخرجه، من خلال الالتحاق أولا بقاعات التدريب النظري وتعلم بعض المهارات الخاصة والدروس المختلفة ومن ثم الانتقال إلى الورش للتعرف على محتوياتها وطبيعتها ومن ثم التدرب على أجهزة المحاكاة المختلفة، ومن ثم بدء التدريب العملي المكثف، موضحًا أن الشباب السعودي لديه طموح في التعلم والابتكار واكتساب المهن الحرفية المختلفة. ابتكارات وإنتاج متميز أما المهندس ناصر الغامدي مشرف ورشة النجارة فقال: كما ترى الورشة مزودة بكل التجهيزات الحديثة، التي تساعد الطلاب على كل ما من شأنه تعلمهم هذه الحرفة المهمة، وفي والواقع أن الطلاب لديهم إقبال على هذه المهنة، وكما تشاهد هنا الكثير من الأعمال من إنتاجهم الفعلي.. بل إن هناك ابتكارات من قبل الطلاب وإنتاجا متميزا من خلال صناعة المكاتب والكراسي والدواليب والأشكال الجمالية، والطلاب لديهم القدرة على الإبداع في هذا المجال، ونتمنى إعطاء الفرصة للخريجين بالعمل في الشركات والمؤسسات باعتبار أن ابن الوطن المنتج أولى من غيره وبالذات في هذه المهن. الحصول على مهن حرفية الطلاب بالخير أحمد القرني، ناصر سالم الثبيتي، عناد وديم الدوسري، عبدالله بركات الحربي، محمد صالح القحطاني، راكان عبدالله عبدالرحيم، محمد فهد الحربي. قالوا: حقيقة إننا سعداء بالالتحاق بالمعهد في برامجه المختلفة، فالمهن اليدوية أصبحت مطلبا في سوق العمل، وهناك توجه حكومي لإتاحة الفرصة لأبناء الوطن للعمل في مختلف المجالات، لذلك قررنا خوض هذا النوع من التدريب والحصول على مهن حرفية مختلفة من أجل الالتحاق بسوق العمل، ولن نظل حبيسي المنازل في سبيل الحصول على وظيفة مكتبية.. بل نوجه جميع الشباب إلى الالتحاق بأي مهنة من المهن فالعمل الحرفي والمهني ليس عيبا.. فالأجداد والآباء، عملوا مختلف الأعمال الحرفية ونجحوا في حياتهم. أبرز التخصصات * التبريد والتكييف. * المحركات والمركبات. * تشغيل آلات الإنتاج. * الكهرباء الإنشائية. * اللحام. * الإلكترونيات. * الحاسب الآلي.