اعتبرت هيئة التفاوض السورية أنه «لا بد من مرحلة انتقالية» في سوريا «تقودها هيئة الحكم الانتقالية بصلاحيات تنفيذية»، مؤكدةً ضرورة «البدء بالتأسيس لحل شامل في سوريا». وأكد رئيس الهيئة، نصر الحريري، في مؤتمر صحافي من إسطنبول أمس الخميس: «سنواصل عملنا بهذه الروح من أجل دولة ديمقراطية والقضاء على الإرهاب»، مضيفا أن المعارضة السورية تتطلع «إلى علاقات بناء مع كل الدول المعنية بالوضع السوري». مكونات الشعب شدد الحريري على الترحيب «بأي حوار بين مكونات الشعب السوري على أن يكون بإرادتهم»، إلا أنه استدرك أن «الحوار يجب أن يكون بعيدا عن المجرمين.. الحوار يجب أن يكون بعيدا عن نظام الاستبداد وليس مجيّرا لصالحه». وفي هذا السياق أكد استعداد المعارضة لنقاش «كل القضايا المتعلقة بالقرار الأممي رقم 2254». في سياق آخر، رحّب الحريري بما جاء بكلمة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بختام مؤتمر سوتشي، معتبرا أنه يجب أن يتم تسليم مخرجات مؤتمر سوتشي إلى الأممالمتحدة «بما يتوافق مع القرارات الدولية». كما شدد على «ضرورة التأكيد أن يكون مؤتمر سوتشي لمرة واحدة فقط». المدفعية التركية تواصل قصفها ولليوم الثالث عشر على التوالي، تواصل المدفعية التركية قصفها لمواقع المسلحين الأكراد في عفرين، مع تقدم للقوات البرية التركية على الأرض، مدعومة بفصائل معارضة سورية. ويأتي القصف في إطار عملية عسكرية أطلقها الجيش التركي في عفرين في العشرين من الشهر الماضي. وكانت مصادر في هذه الفصائل السورية أعلنت خلال الساعات الأخيرة سيطرة قواتها بمساعدة الجيش التركي على قريتين إضافيتين في عفرين، مما يرفع عدد القرى التي تمت السيطرة عليها منذ بدء العملية إلى 19 قرية و5 تلال استراتيجية. كما أعلن الجيش التركي تدمير 18 هدفا للمسلحين الأكراد في عفرين خلال الساعات الماضية، وقتل 78 من حزب العمال وقوات حماية الشعب الكردية في المدينة، ليبلغ مجمل عدد القتلى والجرحى في صفوف الأكراد ومقاتلي داعش في عفرين منذ بدء العملية 790، بحسب مزاعم أنقرة. أوغلو: تصريحات فرنسا «إهانة» قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الخميس إن أنقرة تعتبر تصريحات فرنسا عن العملية التركية في منطقة عفرين في شمال سوريا «إهانات». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر تركيا الأربعاء من أن عملياتها ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا يجب ألا تصبح ذريعة لغزو سوريا وحث أنقرة أن تنسق خطواتها مع حلفائها. وقال تشاووش أوغلو للصحفيين في أنقرة إن الأمر يتطلب إحياء محادثات جنيف للسلام في سوريا وأن تبدأ حكومة دمشق في التفاوض بعد انعقاد مؤتمر بشأن السلام في سوريا بمنتجع سوتشي في روسيا هذا الأسبوع.