ناشد الحزب السياسي الكردي السوري الرئيسي أمس الأربعاء، قوى العالم التحرك لمنع القصف التركي لمنطقة عفرين في شمال سوريا. وهددت أنقرة في الأيام القليلة الماضية بعملية عسكرية وشيكة في عفرين وهو أحد الأقاليم الثلاثة التي تحظى بالحكم الذاتي وتقع تحت سيطرة القوات الكردية وحلفائها. وجاء في بيان لحزب الاتحاد الديمقراطي «إننا نؤكد بأن عفرين لن تكون لوحدها؛ فكل مدن وقرى روج آفا وشمال وشرق سوريا على أهبة الاستعداد للوقوف صفا واحدا في وجه من يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة». وبعد أن نشب الصراع في سوريا عام 2011 أقامت وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها أقاليم تتمتع بالحكم الذاتي في شمال البلاد. واتسع نطاق نفوذها بعدما تحالفت مع الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية إلا أن واشنطن تعارض خطط الحكم الذاتي. وقال حزب الاتحاد الديمقراطي في بيانه «نطالب المجتمع العالمي والأسرة الدولية وكل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين». وحث الحزب، وهو الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب، الأممالمتحدة على التحرك فورا لتحويل المناطق الكردية في شمال وشرق سوريا إلى منطقة آمنة. وقال «النظام التركي. بات في معرض المُهَدِّدِ لأي حل للأزمة السورية». وتبادلت وحدات حماية الشعب والقوات التركية داخل سوريا اتهامات القصف في محيط عفرين في الأيام القليلة الماضية. وترى تركيا في وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في جنوب شرقها منذ عام 1984. وقال التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع إنه يشكل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد بالتعاون مع الفصائل المسلحة السورية المتحالفة معه في الشمال وهو ما أثار غضب تركيا شريكة واشنطن في حلف شمال الأطلسي. من جهة أخرى، ذكرت قناة خبر التركية الخاصة أن تركيا نشرت دبابات على حدودها مع منطقة عفرين السورية قبل عملية عسكرية مُزمعة في المنطقة. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الثلاثاء: إن العملية العسكرية التركية المُزمعة ضد قوات كردية في منطقة عفرين بسوريا سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية. فيما رد المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، ريان ديلون، على الاتهامات التركية بالقول إن مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ليست ضمن نطاق عملياته. وأكد ديلون أن التحالف لم يغير مهمته في القيام بعمليات لطرد التنظيم من مناطقَ معينة بالعراق وسوريا، وتحقيق الاستقرار الإقليمي. وأضاف أن التحالفَ سيواصل تقديمَ الدعم لشركائه بهدف الانتصار على جيوب داعش، على امتداد وادي الفرات الأوسط، وخاصة شمال البوكمال والمساحات الواقعة شرق نهر الفرات.