خارج أسوار جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حلق رئيسها المكلف الدكتور نظمي الناصر معلنًا بدء المرحلة الثالثة من مراحل الجامعة في عامها التاسع. وقال الدكتور الناصر الذي كان يدشن برنامج الإثراء الشتوي إنه آن الأوان لنخرج بنتائج أبحاثنا للمواطن السعودي التواق للتجديد والتطوير في مرحلة التحول الوطني نحو اقتصاد المعرفة..إلى التفاصيل. شارك في برنامج الإثراء الشتوي عشرات من مفكري وعلماء المملكة والعالم وتم توجيه الدعوة لنحو 850 مواطنًا ومواطنة اختيروا بعناية فضلًا عن المتابعين عبر الإنترنت. جاءت فكرة البرنامج اقتباسًا من جامعة MIT الشهيرة بأبحاثها الدولية العالمية.. وهنا يقول الناصر: استهدفنا توسيع قاعدة المستفيدين أملًا في الوصول بأبحاثنا لأكبر عدد ممكن من المواطنين الأكاديميين ورجال الأعمال والاقتصاد والصناعة والتجارة والطلاب.. كبارًا وصغارًا.. رجالًا ونساء وأطفالًا. وقد أقيم البرنامج هذا العام تحت شعار الانسان والآلة واشرف عليه العالم الدكتور عمر كنيعو. ويستهدف فتح وعقل وروح وابداع الجامعة للمجتمع.. وبحيث يستفيد الحاضرون والمتابعون ويستمتعون بكل ما يطرح من ابحاث ومحاضرات بدءًا من العلم الخالص إلى الفن وما بينهما. 3 مراحل توجت بالانفتاح على المجتمع بعدها انتقل الدكتور الناصر للحديث عن المراحل الثلاث التي مرت بها الجامعة على النحو التالي: المرحلة الأولى: مابعد الافتتاح وما يتبعه من تهيئة بيئة الابحاث اللازمة للماجستير والدكتوراة؛ فضلا عن تهيئة مناخ الابداع والابتكار وبناء المدينة الجامعية المتكاملة التي تستوعب آلاف الدارسين والاكاديميين وأسرهم. المرحلة الثانية وهي بدء تهيئة الابحاث نفسها لبدء الإنتاج. المرخلة الثالثة والتي تدخلها الحامعة اعتبارا من 2018 وهي الخروج إلى خارج اسوار الجامعة نحو المجتمع والعالم.. ويتبعها أو يسبقها تخريج العقول الحاملة للدكتوراة لاثراء البحث العلمي. كما يتبعها بالضرورة تحويل الابحاث الي مشروعات اقتصادية تجارية بحيث تصبح الجامعة جزءًا من منظومة اقتصاد المعرفة. جوائز وتصنيفات عالمية وتطرق الدكتور الناصر الى الانجازات العالمية التي حققتها الجامعة مؤكدا أن جودة البحث تقاس بمدى رجوع علماء العالم إليه. وعلى سبيل المثال حصلت الجامعة على المرتبة الاولى عالميا في مجال جودة الابحاث للعامين 2015 و2016 ثم حصل الدكتور جون فريشي نائب رئيس دائرة الابحاث في كاوست على جائزة امبراطور اليابان في الكيمياء. وتمكنت الجامعة من حصد 8 مراكز من 50 مركزا لأهم خمسين عالما في العالم بمعدل 16 في المئة من القائمة. 60% من خريجي كاوست يعملون الآن في الجامعات السعودية وبفرح وفخر كشف الدكتور الناصر عن أن 60 في المئة من خريجي كاوست الاوروبيين والاجانب حملة الدكتوراة رفضوا مغادرة المملكة مؤكدين أنهم وجدوا البيئة المناسبة للابداع والابتكار.. وكل هؤلاء يدعمون علماء وأكاديميي المملكة في الجامعات السعودية. تأسيس واحتضان 35 شركة تتأهب للسوق السعودي ولفت الدكتور الناصر إلى تاسيس واحتضان نحو 35 شركة في مجالات تكنولوجية عديدة تستطيع الدخول الى قطاع الأعمال ضمن اقتصاد المعرفة. بل إن 5 من هذه الشركات بدأت بالفعل محققة نتائج وأرباحا جيدة لصالح العلماء والطلاب وجميع أطراف الشراكة. ماء وغذاء وشمس ورياح وهواء وطاقة متجددة وفي مجال الشراكات الفاعلة تمكنت كاوست من تحقيق نتائج مهمة في مجالات عدة من بينها تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي ووقف الهدر المائي. وتمكن مركز ابحاث المياه الذي يضم 150 عالما من تحقيق نتائج من شأنها خفض تكلفة التحلية بالشراكة مع وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للتحلية. كما تمكن العلماء من التوصل لنتائج ممتازة على صعيد اعادة استخدام المياه وبالتالي توفير مليارات تنفق على التحلية. ومن اهم الانجازات كذلك تطويع النباتات بحيث تنمو وتنتج في الأراضي القاحلة.. وتزداد اهمية هذه النتائج إذا علمنا أن اكثر من 95 % من أراضي المملكة قاحلة. وفي مجال الطاقة تعمل الجامعة على محورين وهما ما تحت الأرض وما فوق الأرض.. ولم يفت الناصر أن يؤكد عرفان الجامعة بفضل أرامكو وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مشيرًا إلى حرص كاوست على إنشاء مركز أبحاث للطاقة لإثراء المنظومة كلها. وأضاف: لدينا طاقة في الشمس والرياح ضخمة للغاية وهذا هو مجال بحثنا الحالي بحيث نصل لأفضل السبل في رفع مستوى انعكاسات الشمس على الألواح الشمسية وإنتاج طاقة أكثر.. فضلًا عن التوصل لطرق جديدة لتخزين الطاقة. وفي مجال الرياح توصلت كاوست لنتائج مبهرة كذلك.. بالإضافة إلى إنشاء مركز الاحتراق النظيف ودوره الفاعل في الخفاظ على البيئة.