قتل 38 شخصًا على الأقل وأصيب عشرات آخرون، أمس، في هجوم نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين وسط بغداد، في ثاني هجوم يستهدف العاصمة العراقية خلال يومين، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الصحة. وفي سياق متصل انسحبت 9 كيانات من ائتلاف العبادي، بينها 8 من الحشد الشعبي، إلى جانب المجلس الأعلى الإسلامي. وأفادت المصادر ألى أن سبب الانسحاب هو دخول تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم إلى التحالف. اعتداء مزدوج أعلن مسؤولون طبيون وشرطيون أن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما في سوق مزدحم ببغداد، في هجومين متتاليين، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا على الأقل. وكان مدير عام صحة الرصافة (الجانب الشرقي لبغداد) عبدالغني الساعدي قال، في وقت سابق، إن «26 شخصًا قتلوا وأصيب 90 آخرون». وأشار المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء سعد معن، إلى أن «الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد كان بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين». استهداف العمال ساحة الطيران مركز تجاري مهم في العاصمة وتعتبر نقطة تجمع للعمال الذي ينتظرون يوميًا منذ الصباح الباكر للحصول على عمل، واستهدفت تلك المنطقة مرارًا في السابق باعتداءات دامية. وذكر مصور في المكان أن سيارات الإسعاف حضرت على الفور، فيما ضرب الشرطة طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي بعد نحو شهر من إعلان العراق «انتهاء الحرب» ضد تنظيم «داعش»، ومع ذلك لا تزال خلايا للتنظيم تنشط في مناطق شمالي العاصمة العراقية، وقادرة على شن هجمات.