• يبدو أنهم يعتقدون أننا مغفلون حين يتعاملون مع مَن يُسمّونهم مشاهير «السناب» أو «الانستقرام»، ويدفعون لهم الكثير، معتقدين أن الآخر هو غبي بامتياز، وأن بإمكانهم الضحك عليه من خلال إعلان رخيص لا تهمه النهايات!! حتى وان كانت كارثية، لأن همّه الأول هو المردود المادي، والحقيقة أنها جريمة يُفترض أن يُعاقب مَن يُمارسها بعقابٍ يليق بذنبه وكذبه وتضليله، ذلك لأن بعضهم امتهن الكذب على متابعيه!! خاصة أولئك الذين يُحدِّثوننا عن أنهم سافروا مع شركة الطيران الفلانية ويُقدِّمون لنا خدماتها بطريقتهم الساذجة والسخيفة، وكلهم ثقة في أن كل مَن يُشاهدونهم يُشبهونهم في غبائهم وعبثيتهم التي يُمارسونها في كلمات (لا) هدف لها سوى الإعلان، (لا) والأسوأ من ذلك هو أن تسمع من خلال بعضهم عن مطعم يصفونه بأنه «واووو» وحين تذهب إليه تكتشف أنه (لا) واو... و(لا) يحزنون..!!! • أنا هنا أتمنى أن تقوم الجهات الرسمية بتجريم كل الأفعال التي تنتهج أسلوب التضليل، وأن تُلزم كل العابثين والعابثات بضرورة إيضاح أن ما يقومون به هو إعلان ودعاية مدفوعة الثمن، وأنهم مسؤولين عن كل تبعاتها، أما أن تتركهم يعبثون ويلعبون ويكسبون على حساب حياة البسطاء، فتلك والله مصيبة أتمنى أن تنتهي بنظامٍ حازم ينقذ الناس من شر هؤلاء الجشعين، والذين يبدو أنهم استسهلوا واستغلوا التقنية في التغرير بالناس من خلال عمل دعائي غير منضبط، (لا) والمؤلم أكثر هو أن ترى أن هناك شركات ومؤسسات تتعامل مع هؤلاء بهذه الطريقة المقززة، وتنفق المال على دعاية ليس إلا من أجل تسويق الوهم، وهي في الحقيقة دعاية كاذبة بامتياز..!!! • (خاتمة الهمزة).. أرجوكم لا نريد أن نكون ضحايا لصفقاتٍ خاسرة وإعلانات خادعة، ومَن يحمي مَن!! مِن تفاهة الفكرة واستغلال مَن يُسمّونهم مشاهير؟!!.. وهي خاتمتي ودمتم.