وَصَل عدد الشتلات التي تم زراعتها ضمن مبادرة "الدهناء خضراء" التي أطلقتها إدارة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثانية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة تطوير مدينة الرياض وعدد من الجمعيات التعاونية، إلى أكثر من (8) آلاف شتلة. وتهدف المبادرة إلى زراعة الطلح، وسمر الحطب، والسدر البري، والأرطى، والغضا، والرمث، إذ يتميز موقع مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بتنوع التربة الرملية، و يحوي على التربة الحمراء لقربها من الدهناء، والصفراء لمحاذاتها للصياهد، بالإضافة الى الحجرية لقربها من العرمة، والتربة الطينية لوجودها في مصب واديين . وأكد الناشط البيئي ورئيس اللجنة الإعلامية بجمعية "أصدقاء البيئة" بالزلفي ناصر بن محمد الحميدي أنَّ إفساح المجال للتطوع حَفَّز جمعية رماح الخضراء للبدء في تحويل المساحات الشاسعة المحيطة بمقر المهرجان من أرض جرداء إلى مساحات توفر المناخ الجميل للزوار وتتيح للمتنزهين أماكن صحية يقضون بها أجمل الأوقات. وأضاف الحميدي أنَّ مبادرة "الدهناء خضراء " تأتي كأحد الثمار المباركة لبرنامج التحول الوطني الذي أقرته القيادة الرشيدة، التي تستهدف غرس (4) ملايين شتلة وهي مرحلة مهمة لتحويل الصحراء إلى واحات خضراء مع التأكيد على ارتفاع مستوى الوعي بين المواطنين الذي يبدون تجاوبًا ملحوظًا في العناية بالبيئة . ويعد الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية بما يحويه من الأنواع النباتية، التي تقوم من خلال عملية التمثيل الضوئي باستخدام الطاقة الشمسية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غاز الأوكسجين اللازم لتنفس جميع أشكال الحياة على سطح الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحراري , وفلترة وتخليص الجو من الغازات السامة, ومن الغبار والمعلقات الضارة في الهواء, ويحافظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة وخاصة في تقليص الفوارق الحرارية بين النهار والليل، كما يحافظ على دورات العناصر المعدنية والعضوية في التربة, وعلى رطوبة ودورة المياه في التربة وعلى جلب الأمطار, وتثبيت الرمال ومنع ظاهرتي الانجراف والتعرية للتربة والتضاريس, وتنظيم الرياح وحركة السحب والأمطار وتوزيعها على سطح الأرض, كما يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء, التي يستخدمها في الكساء, وخامات التصنيع والمواد الأولية, وأيضاً الموارد الطبيعية الأولية واللازمة للصناعات الدوائية. //انتهى // 17:34ت م www.spa.gov.sa/1714315