اشتكى أهالي وسكان قرية «حوية نمار»، التابعة لمركز دفاق (55 كلم جنوبمكةالمكرمة) على طريق المحمدية الشفا - من غياب الخدمات الأساسية والمهمة لسكان القرية، البالغ عددهم أكثر من 3500 مواطن، يعانون ظروف معيشية صعبة بدون كهرباء، ومشقة كبيرة في الحصول على الماء ومدارس للبنين في أحواش مكشوفة، ومدارس للبنات مقامة داخل بركسات، إلى جانب غياب الخدمات البلدية، وبعد أن كانت تصلهم فرق النظافة والتعقيم مرة كل شهر؛ انقطعت الآن زيارات تلك الفرق للقرية. وطالب الأهالي بتنفيذ مشروع المركز الصحي، الذي حصلت مديرية الشؤون الصحية من أهالى القرية على قطعة أرض هدية لإنشائه، ومنذ أربع سنوات لم تتخذ الصحة أي إجراء لتنفيذ ذلك. يقول الشيخ «عقاص عبدالله القارحي»، من أهالى قرية حوية نمار: «إن أهالي القرية يتطلعون إلى لفتة من الجهات المسؤولة عن الخدمات؛ لتنفيذ الوعود التي سبق أن وعدوا بها، وفي مقدمتها المركز الصحي، الذي خصص له موقع متكامل، وسلم لوزارة الصحة، بموجب صك شرعي من عام 1436ه، وحتى الآن لم يتخذ أي إجراء في الموقع، ومن أهم المطالب لدينا إنشاء مركز إسعاف للهلال الأحمر لنقل المصابين، في حال وقوع حادث مروري، أو تعرض أحد الأشخاص للدغ العقارب أو الثعابين». بحث احتياجات الأهالي وطالب الشيخ «محيسن أصلح القارحي»، شيخ قبيلة القرح بدفاق؛ بضرورة تشكيل لجنة من هيئة تطوير منطقة مكة؛ لبحث احتياجات أهالي قرية حوية نمار، وما جاورها؛ حيث يعيش آلاف المواطنين ظروفًا معيشيةً قاسيةً، خاصةً أيام الصيف لشدة الحرارة؛ كون المنطقة جبلية، وفي أيام الأمطار يعانون من قطع السيول للطرق المؤدية إلى قراهم ومساكنهم، ويضطر بعضهم البقاء في مكة لأيامٍ عدة، حتى ينقطع السيل. وقال: «إن أهالي القرية لديهم معاملات رسمية لدى وزارة النقل، وشركة الكهرباء، وأمانة العاصمة المقدسة، ومنذ سنوات وهم يراجعون هذه المعاملات بدون نتيجة إيجابية». وقال المواطن «عبدالله عطية الله القارحي»: «إن سكان مركز دفاق يحتاجون خدمات الكهرباء، ومركزًا للشرطة، ودوريات المرور، ومركز صحة، ومركز للهلال الأحمر، وغيرها من الخدمات التي يتمتع بها سكان المدينة»، ولفت إلى أن قرية حوية نمار تبعد عن مكة بنحو 55 كلم، وتعاني من إهمال كبير، ولا يوجد لديهم أبسط مقومات الحياة، مما اضطر الكثير من الأهالي للانتقال والعيش في مكة، وهذا يؤدي إلى ترك الأهالي قراهم، في الوقت الذي تشجع الدولة على البقاء في القرى والمحافظات؛ تجنبًا لإحداث المزيد من الضغط السكاني على المدن. إهمال الخدمات الأساسية ويرى المواطن «مصطفى القارحي»، أن الدولة لم تقصر في توفير كل ما من شأنه رفاهية المواطن، وحظيت مكةالمكرمة باهتمام خاص من ولاة الأمر، ونفذت بها المشروعات العملاقة، التي جعلت مكة من أفضل مدن العالم، ولكن القرى القريبة من مكة لا زالت تعاني من الإهمال، وقرية حوية نمار ينقصها الكهرباء والمياه والخدمات البلدية والصحية والهلال الأحمر والمياه، وأكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة مواطن يعيشون في معاناة، ومنهم كبار السن والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة. وعبر جريدة «المدينة» نوجه نداءً عاجلًا للجهات المسؤولة بإنهاء معاناة المواطنين. وأشار المواطن «زمام منور القارحي»، إلى أن من المطالب الرئيسة لسكان «حوية نمار» تنفيذ طريق وادي دفاق، وإنشاء مجمع للمياه في قرية أم الزلة؛ لإنهاء معاناة الحصول على الماء، وطالبوا بتحسين وتأمين طريق المحمدية، الذي يربط مكةالمكرمة بالطائف؛ لتخفيف الضغط المروري على طريق الهدا، خاصةً في مواسم الأمطار. واقترح كُلٌّ من المواطِنين: «ضيف الله علي القارحي»، و»عالي علي القارحي»، و»عبيدالله عبدالله القارحي»؛ بإنشاء فرع لجامعة أم القرى في مركز دفاق؛ لوجود عدد كبير من الطلاب والطالبات، يحصلون على الثانوية العامة من مدارس مكة أو المحافظات الأخرى، ويضطرون للبقاء في البيت بلا تعليم، ولا يخفى على الجميع أن التعليم العالي أصبح ضرورةً من ضرورات الحياة. جولات أسبوعية وفرق لتلقي البلاغات ومن جانبه، أكد مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة، «أسامة زيتوني»، أن إدارة النظافة بأمانة العاصمة المقدسة، لديها فريق متكامل يقوم بجولات أسبوعية لقرية «حوية نمار»، ومركز «دفاق»؛ لتنظيف الطرق والشوارع داخل القرية، وجمع النفايات الموجودة، وفي حال وجود أي بلاغ هناك فرق جاهزة لمباشرة تلك البلاغات، ومعالجة أي قصور قد يحدث في تلك المناطق.