فكر الاستلاب الصهيوني الذي يبيح الاستيلاء على أراضي الغير دون رادع تحت ادعاءات لا تستقيم مع التاريخ لم يقتصر على أرض فلسطين وحدها بل هناك أراضٍ ومناطق أخرى تُسرِّب إسرائيل أحقيتها بها ببحوث ودراسات، أو تصريحات لحاخامات دين، أو مسؤولين سياسيين. وقد تركت إسرائيل في المناطق الفلسطينية المُحتلة «مسامير» هي أقرب إلى «الخوازيق» ممثلة بالمستوطنات التي زرعتها بشكل مُخطط ومدروس عاماً بعد عام حتى استحال أن تجد مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المُحتلة تتصل بالأخرى؟! *** وإذا كان هذا يحدث في مناطق مازالت تحت الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يتكرر حتى بعد أن تترك إسرائيل المنطقة التي كانت تحت الاحتلال. ففي مدينة العريش المصرية هناك ما يُسمي ب «صخرة ديان» التي أقامتها إسرائيل كنصب تذكاري في المدينة خلال احتلالها لسيناء، في نفس موقع تحطُّم مروحية عسكرية إسرائيلية، وكتبت على النصب المقام على هيئة خريطة فلسطين الكاملة أسماء قتلاها، وسُمي النصب باسم «صخرة ديان»، نسبة إلى وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، الذي أصدر أوامره بإقامة النصب «موشي ديان». *** وهكذا فإن «مسامير» أو «خوازيق» إسرائيل لا تنتهي فإذا كانت هذه الصخرة شيئاً عرفناه بعد ثورة 25 يناير، فإن ضريح «أبو حصيرة» في قرية «دميتوه»، ادعى الإسرائيليون أنه أحد حاخاماتهم، وأصبحوا يفدون كل عام ويقيمون احتفالات لقرابة 15 يوماً، ويزداد عددهم عاماً بعد آخر حتى وصل قرابة أربعة آلاف، وتحول أبو حصيرة إلى «مسمار جحا « لإسرائيل في مصر؟!، لذا كان قرار محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية في (29/12/2015)، بمنع الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي وشطب ضريحه من سجلات الآثار، ومنع نقل رفاته إلى القدس استعادة لهيبة الدولة المصرية، ونزعاً لأحد المسامير الإسرائيلية في الأراضي المصرية. #نافذة سنحول النصب التذكارى الذى وضعوه إلى مقبرة للغزاة فليس هناك شيء اسمه إسرائيل، ولن نعترف بوجود هذا النصب، فمصر دولة عربية إسلامية وليست صهيونية ولا نعترف باتفاق السلام مع إسرائيل.. ناشط سياسي مصري