قالت صحيفة «هآرتس» العبرية في تحليل لها كتبه «عاموس هاريل»، أمس الأحد: «إن استمرار الأزمة بين حماس والسلطة الفلسطينية، قد يدفع حماس إلى شن هجوم على إسرائيل». وأضافت أنه على الرغم من تجدد إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر من قطاع غزة والانتقادات المتزايدة من قبل المعارضة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي حتى الآن، تغيير سياستها في ضبط النفس النسبي تجاه غزة. لكن إذا استمرت تلك الهجمات، فإن استجابة الجيش الإسرائيلي ستكون أكثر قسوةً، ولكن سيظل الهدف، كما تمليه الحكومة، محاولة استعادة الهدوء عبر الحدود. واستطردت «هآرتس» بأن المخابرات العسكرية تنظر بقلق إلى عمليات التعزيز في لبنانوغزة، بما يشير إلى إمكان أن تقود الجانبين إلى التصعيد. وفي سياق متصل، قالت صحيفة (يسرائيل هيوم): «إن جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي، يشير إلى أن احتمال اندلاع حرب في عام 2018 لا يكاد يذكر، ولكن احتمال حدوث تصعيد يتطور من حادث معين سيزداد بشكل كبير مقارنةً بالعام الماضي». وأضافت أن «سوريا وحزب الله ينشغلان في ترميم قواتهما، بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية، مع ذلك، فإن إمكان التدهور نتيجة لحادث موضعي سيزداد في السنة المقبلة، ويمكن لهذا أن يحدث إذا ما تم الكشف عن نفق في غزة، أو في أعقاب هجمة إسرائيلية على سوريا». من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس مدينة «نابلس»، بعدد من الآليات العسكرية، وسط تحليق للطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع، وداهمت بنايتين سكنيتين في شارع سفيان وسط المدينة، واعتقلت 3 مواطنين من الأهالي. واندلعت مواجهات عنيفة في المنطقة تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. كما اقتحمت قوات الاحتلال، صباح أمس أيضًا، قرية «دير نظام»، شمالي رام الله، وأغلقت مدخلها الوحيد بحاجز عسكري، منعت فيه المواطنين من الخروج من القرية.