ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية «سانا»، مساء أمس الأول الجمعة، أنه تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين شمالي سوريا، تَضُمَّان جثث عشرات الأشخاص الذين قتلهم تنظيم «داعش»، خلال سيطرته على المنطقة. وقالت الوكالة: «اكتشفت (الجمعة) مقبرتان جماعيتان في ريف الرقة الغربي، تضمان جثامين عشرات الشهداء من مدنيين وعسكريين، ممن أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدامهم، خلال فترة سيطرته على المنطقة». وعثر على المقبرتين في منطقة تسيطر عليها القوات السورية الحكومية. وأوضح قائد ميداني أنه بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على مناطق في ريف الرقة الغربي من تنظيم داعش «وردت معلومات من الأهالي تفيد بوجود مقبرتين جماعيتين بالقرب من بلدة الواوي». وأضاف أنه «تم التوجه إلى مكان المقبرتين، وتم العثور على الأدلة التي تؤكد وجود الجثامين، فتمت الاستعانة بفرق من الدفاع المدني التي باشرت باستخراجها». من جهة أخرى، قال الكرملين أمس السبت: «إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره السوري بشار الأسد، في تهنئة بالعام الجديد، بأن روسيا ستستمر في دعم جهود سوريا في الدفاع عن سيادتها». وكان بوتين قد أمر القوات الروسية هذا الشهر، ببدء الانسحاب من سوريا، لكنه قال، إن بلاده ستبقي على قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية، ومنشآتها البحرية في طرطوس «على نحو دائم». فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا، وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون، مع اقتراب المعركة ضد تنظيم داعش من نهايتها وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين. وللولايات المتحدة نحو 2000 جندي في سوريا يحاربون تنظيم داعش. ومن المرجح أن تثير تصريحات ماتيس غضب رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي سبق ووصف القوات الأمريكية بأنها قوات احتلال، ووجودها غير مشروع. وقال «ماتيس «: «ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم؛ لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض». وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها «ماتيس»، أنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي جرت استعادتها من «داعش». نبش الجثث