شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس، على أن إيران تتحدى دعوة المنظمة الدولية لوقف تطوير الصواريخ الباليستية، مشيرا إلى احتمال نقل طهران هذه الصواريخ لميليشيات الحوثي المتمردة في اليمن. وقال غوتيريس في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن: إن المنظمة الدولية تحقق في احتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى ميليشيات الحوثي، التي استخدموها في شن هجمات صاروخية على السعودية في يوليو ونوفمبر الماضيين، وفق ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس». وأشار إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة أرسلت خطابا ذكرت فيه أن إطلاق صاروخ «سيمرغ» الإيراني، يوم 27 نوفمبر، يعد صاروخا باليستيا «قادرا على حمل أسلحة نووية». من جهتها عقدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس مؤتمرا صحافيا في واشنطن قدمت خلاله «أدلة دامغة» على انتهاكات إيران لقرارات الأممالمتحدة وخصوصا في الشرق الأوسط. وكشفت هايلي عن النتائج الأخيرة التي توصل إليها تقرير للأمم المتحدة حول صواريخ أطلقها اليمنيون الحوثيون على السعودية. ويتحدث الأمين العام للأمم المتحدة في هذه الوثيقة عن عمل خبراء في المنظمة الدولية تمكنوا من فحص بقايا صواريخ بين 17 و21 نوفمبر، وتساؤلاتهم عن منشأ إيراني لبعض مكوناتها. ويؤكد الخبراء في التقرير أن «تصميم ومواصفات وأبعاد المكونات التي تم التدقيق فيها تتطابق مع عناصر تم ابتكارها وإنتاجها للصاروخ (الإيراني) قيام-1 «، مذكرين في الوقت نفسه بحظر على الأسلحة مطبق على اليمن منذ أبريل 2015. هايلي تقدم أدلة دامغة على انتهاك طهران للقرارات الأممية وأعلنت هايلي أن الصاروخ الذي أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الماضي هو من صنع إيراني، وقالت: «خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية»، وأضافت: «لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن». وتابعت السفيرة الأمريكية «من هناك، أطلق على مطار مدني حيث كان يمكن أن يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الأبرياء في السعودية»، وكانت هايلي تتحدث في قاعدة عسكرية أمريكية وسط بقايا صواريخ وطائرات من دون طيار أكدت أن مصدرها هجمات أخيرة شنت على حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، وقالت ذ: «هذا الأمر مرعب ويجب أن يتوقف». وأشارت إلى أن هذه البقايا عثرت عليها السعودية و»سلمتها» للولايات المتحدة، مكررة أن مصدرها إيران «من دون أدنى شك». تدمير مخزن أسلحة للانقلابيين في «الجبل».. والجيش يزحف نحو صعدة ميدانيا، دمرت غارات لمقاتلات التحالف العربي مخزن أسلحة تابع لميليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة الجبل بجبهة الساقية التابعة لمحافظة الجوف اليمنية. وقال مصدر عسكري يمني، إن غارات التحالف والتي أسفرت أيضا عن تدمير آليات قتالية للميليشيا تزامنت مع عمليات عسكرية للجيش اليمني، ضد المتمردين الحوثيين في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف وموقع سداح. وبدأت قوات من الجيش اليمني في محافظة صعدة بشن أول عمليات داخل محافظة الجوف المجاورة. وقال قائد محور صعدة العميد الركن عبيد الأثلة: إن «قوات الجيش تمكنت من الوصول إلى أولى مديريات الجوف من جهة محافظة صعدة وتحضِّر حاليا للعديد من المفاجآت خلال الأيام القادمة».