اعتبر عدد من المثقفين والأدباء أن معرض جدة الدولي للكتاب أصبح تظاهرة ثقافية ومحفلاً للحفاوة بالفكر والمعرفة والأدب في عروس البحر الأحمر، مشيرين كذلك إلى ما ظل يشهده المعرض من تطور مستمر، سواء على مستوى الجهات المشاركة وما تعرض من عناوين جديدة، أو على مستوى الدول المشاركة، والبرنامج المصاحب، الأمر الذي يسهم في تحقيق الغاية من المعرض بجعله موسمًا للثقافة وليس مجرد معرض لبيع وعرض الكتب، آملين أن يواصل المعرض بذات الوهج في مواسمه المقبلة، مشيدين كذلك بما يحظى به المعرض من رعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، وما يلقاه من عناية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا للمعرض.. ويقول الكاتب نبيل زارع: يتعطش سكان جدة وما جاورها سنويًّا لانتظار عرسها الفكري والثقافي من خلال معرض جدة الدولي للكتاب، فالجميع يتلهف على جمال الباقة المعرفية المتنوعة الشاملة من إصدارات جديدة ونوعية وهادفة، وخاصة أن دور النشر المحلية والأجنبية تجد رواجًا كبيرًا لإصداراتها، إضافة إلى احتفال أصحاب الإصدارات بإصداراتهم. ومن الاطلاع على جدول الفعاليات أتصور أن هذا العام يعد متميزًا بشكل لافت؛ حيث هناك تنوعًا في نوعية المحاضرات. إن مدينة جدة حينما تحتفل بهذا العرس الثقافي، فهي بذلك ستتصف بأنه مدينة الثقافة المعرفية، وأتصور أن الجيل الجديد حينما يفيق دومًا على المعرض وما يصاحبه من فعاليات، سيتشكل لدينا جيل ثقافي واعٍ ومدرك لقيمة الكتاب وأهميته. وتعميقًا للرؤية المشيدة بمعرض جدة الدولي للكتاب يقول الأديب يحيى العلكمي: ما من شك في أن معرض الكتاب الدولي يعد تظاهرة ثقافية منتظرة، ورافدًا للمشهد الثقافي والفكري داخل الوطن وخارجه، كما يعد فرصة سانحة يلتقي عبرها المثقفون والمبدعون وشداة القراءة والاطلاع، ويتبادلون الرؤى والأفكار على صعيد من المتعة والفائدة. إنه المحفل التنموي الموجه إلى الإنسان عمومًا، والهادف إلى الرقي به وجعله عنصرًا فاعلاً حين يعكف على قراءة ما يختاره من مواد معرفية.