ذكرت صحيفة «هآرتس» في تقرير لها أمس، أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي هدية سياسية قيمة، فقد صدر القرار في الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو تحقيقات في العديد من قضايا الفساد، وفي الوقت الذي يناضل فيه من أجل الحفاظ على الائتلاف الحكومي الذي كان قبل القرار قاب قوسين أو أدنى من الانفراط. وأضافت الصحيفة أن ترامب حقق لنتنياهو إنجازًا غير مسبوق، كما أنه بدد مخاوفه من إمكانية إكراهه على قبول اتفاق إسرائيلي – فلسطيني، من الممكن أن يؤدي إلى كسر ائتلاف الليكود مع الأحزاب التي ترفض حل الدولتين أو أي مبادرة تجاه الفلسطينيين. وقالت الصحيفة: إنه ليس من المستغرب أن يأتي رد فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشعور بخيبة الأمل من الموقف الأمريكي، والدعوة إلى جبهة دولية ضد هذا الاعتراف. «الأوبزرفر» : ترامب يخدم مصلحته الشخصية وصفت الصحيفة البريطانية قرار ترامب بأنه «مسرحي»، وخطير ومحير، وأنه يخدم مصلحته الشخصية وليس المصلحة الأمريكية. «فورين بوليسي» : واشنطن اخفت نيتها الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل بدورها كشفت عن إخفاء نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت بهذا الصدد: إن الاجتماع الذي عقد بين وفد الإدارة الأمريكية الذي ضم صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه جارد كوشنر، والمبعوث الرئاسي الخاص جاسون جرينبلات ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، مع ثلاثة مسؤولين سياسيين واستخباراتيين فلسطينيين في 30 يونيو الماضي، والذي تمحور حول العمل من أجل التوصل إلى صفقة نهائية للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، لم يقم الجانب الأمريكي خلاله بإبلاغ الوفد الفلسطيني بأن ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل بعد بضعة أيام من الاجتماع الذي كان يدعو إلى التفاؤل حيال الجهود الأمريكية لحل النزاع. وقالت إن الوفد الأمريكي لم يتطوع بالإجابة على سؤال الوفد الفلسطيني عما إذا كان ترامب ينوي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. نيويورك تايمز: أشعل الغضب الفلسطيني قالت أمس: إن قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أشعل الغضب في الضفة الغربية وغزة، ووضع مدينة القدس في مواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين ليس من السهل لأحد التنبؤ بما ستكون عليه، مضيفة بأن مجرد التجول في القطار الخفيف في المدينة يعطي الانطباع بخطورة الأوضاع في الفترة المقبلة.