توقع مراقبون أمس تمديد الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الارجح قرار تجميد نقل سفارة الولاياتالمتحدة في اسرائيل الى القدس خلافا لقرار الكونغرس الذي طلب منذ 1995 بنقل السفارة، ووسائل اعلام امريكية تقول ان ترامب سيلقي خطابا حول هذه القضية يعلن فيه ربما الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. على صعيد متصل، حذر وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي مساء الأحد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون من «تداعيات خطرة» لأي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وأكد الصفدي خلال الاتصال على»ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس، وعدم اتخاذ أي قرار يستهدف تغيير هذا الوضع». كما بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في اتصال هاتفي مساء الأحد أيضًا احتمالات اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل وحث على تجنب اتخاذ قرارت من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة. إلى ذلك صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ان اتخاذ ترامب قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يعزز التطرف والعنف ولا يخدم عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال «من المؤسف أن يصر البعض علي محاولة انجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الاوسط وكذلك في العالم ككل». ويذكر أن الأردن دعا لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي على المستوى الوزاري ل»مناقشة سبل التعامل مع أي قرار أمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إن اتخذ». على صعيد آخر، قال جارد كوشنير، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، مساء الاحد، في اول ظهور علني له حول عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، ان ادارة ترامب ترى ان «التوصل الى اتفاق بين الجانبين سيسمح لإسرائيل بتعزيز علاقاتها مع الدول العربية، والمساعدة في تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط بأسره»، وفق صحيفة «هآرتس» أمس.