تضررت عدد من شوارع جدة الداخلية والخارجية من جراء الحفريات التي سببتها الأمطار والتي «تزيد الطين بلة» - وفقا لمواطنين أكدوا ل»المدينة» أن كل مرة تهطل فيها زخات المطر في محافظة جدة يتكرر هذا المنظر فيكون الشارع الحديث مثل القديم لا يخلو من الضرر الناتج من سوء التصميم وضعف البنية التحتية حيث يقوم بعض السكان الأحياء الذين تضررت شوارعهم بحمل لوحات تحذيرية وينصبون الأعمدة الحديدية حتى لا يقع أحد فيها بسارته أو مشياً على الأقدام وهنالك من يضع إطار السيارات كالتحذير، واشتكى المواطنون من ضعف الشوارع في مواجهة تجمعات المياه والتي لا تقوى على تحمل مياه الأمطار حتى تبدأ في التشققات محدثة حفرا عميقة برغم من حداثة بعض الشوارع. اتلاف الشوارع وقال براء عدنان: بعد هطول الأمطار يتلف شارع جديد في الحي الذي نسكنه وبالتالي يكون من الصعب استخدامه حتى تقوم فرق الأمانة بتصليحه فيصبح الشارع ضررا بدلا من أن يكون نفعاً لنا، فالسنة السابقة حدثت أمام منزله حفرة عميقة بسبب هطول الأمطار ولم تصلح فرق الأمانة هذا الشارع إلا بعد شهرين من هطول الأمطار، والآن الشارع الذي أقود فيه كل يوم حدث فيه ما حدث العام الماضي تشقق وأصبح حفرة عميقة. البنية التحتية ويرى صالح العمري: بأن البنية التحتية للشوارع في جدة سئية فلا تتحمل مياه الأمطار وخاصة عندما تتجمع وتصبح بركا ومستنقعات في الشارع، فعندما تكون المواد المستخدمة للبناء شارع جديدة أتوقع أنها ستتحمل الأمطار وغيرها ولفترة طويلة، فنحن الآن نقوم بوضع أعمدة على الحفريات المتواجدة في الحي تحذيرية حتى لا يقع أحد فيها ويحدث الضرر الكبير وكذلك نستخدم إطارات العبارات في وضعها قبل الحفرة. العباسي: مشكلتان بجدة.. أمطار تهطل ومياه منقولة من الجبال الخبير الهندسي غازي العباسي قال: عند الحديث عن مياه أمطار وما يحدث في جدة كل عام هي قصة قديمة تجدد مع كل هطول أي زخة مطر المشكلة تكمن في مستوين المستوى التخطيطي العام على مستوى المدينة ومستوى التصميمي على الشارع والحي، فالمستوى التخطيطي أن محافظة جدة لما خططت لم يراع فيها قنوات أو أودية جافة بمعنى أن تنقل المياه من شرق جدة إلى غربها وأيضا عندما تم دفن وتوسع على مياه البحر في الكورنيش في سنة الثمانينيات فلم تراع هذه القنوات ولم تدرس من الأصل وأعتقد أنها كانت منسية، وبالتالي نحن الآن ندفع الثمن من الأخطاء الهندسية الكبيرة على مستوى المدينة، غير أن مدينة جدة محظوظة أنها على بحر فأي كمية زائدة تذهب إلى البحر، وتمر محافظة جدة بمشكلتين أن الأمطار التي تهطل مباشرة على المحافظة وكذلك هنالك مياه منقولة من الجبال التي تقع في شرق جدة وبالتالي نحتاج إلى هذه القنوات لذلك تجد غرق كثير من الأنفاق فالنفق لا يصرف المياه التي لديه، فلا يمكن لأي مكينة شفط استعاب كميات المياه المتواجدة في النفق، يجب أن يكون هنالك اجتماع عاجل لدراسة هذا الوضع وتصميم قنوات تحت الشوارع الرئيسة التي تسحب من شرق جدة إلى غربها ويكون تحتها قناة كبيرة وكل الأحياء تصب فيها، و الشوارع الداخلية فيها أخطاء في التصميم ولا يوجد فيها تصريف. «المدينة» تواصلت مع رئيس المجلس البلدي عبدالمجيد البطاطي وأرسلنا له استفساراتنا ولم نتلق أي إفادة منهم.