أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن المملكة شرُفت بأن تكون مكة والمدينة والأراضي المقدسة فيها وتشرُف برعايتها وخدمتها، وأوضح أن خدمة الحرمين الشريفين هي خدمة للمسلمين، وهذا يتطلب التعاطي مع مذاهب المسلمين واتجاهاتهم تعاطيا إيجابيا بالمحبة والوئام والتقدير والرعاية بالتفاهم والحوار، وأن نجعل الاختلافات بين المسلمين عنصرا إيجابيا لا سلبيا، وبعض الناس جعلوا الخلافات مصدرا للتفريق بين الأمة، ونحن في المملكة ننظر لها على أنها صورة موجودة، ولذلك وزارة الشؤون الإسلامية في سلسلة مؤتمراتها تحت شعار «أمة وسطا» فنحن بجميع مكوناتنا أمة وسط ولا بد من أخذ هذا المفهوم وتقويته في المسلمين؛ لتذوب الخلافات ونجتمع على هذه الكلمة الطيبة وهي التعاون على البر والتقوى. جاء ذلك في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل بدء فعاليات المؤتمر الدولي لدول آسيان الأول بعنوان: «خير أمة». وردا على سؤال حول دور سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الدينية في مواجهة حملة التشويه التي يتعرض لها الإسلام وكيف يمكن تقوية أداء الملحقيات الدينية في هذا الشأن، قال: إن سفارات المملكة في كل العالم تقوم برسالة المملكة وتؤديها على أكمل وجه، ورسالة المملكة إسلامية، إنسانية، تبحث عن الخير وتقلل الشر، لذلك نجد أن النشاط الذي يقوم به النظام الملالي في إيران، وعقيدة ولاية الفقيه نشاطٌ فرَّق المسلمين بصور شتي، فمرات يَظهرون بصورة مذهبية ومرات يَظهرون بصورة سنية بأشكال وأنواع، لذلك ما تقوم به الملاحق الدينية في سفارات خادم الحرمين الشريفين ومكاتب الملحقين الدينيين أو الملحق الإسلامي هو نشاط كبير. كما تطرق الوزير إلى محاولات النظام الإيراني لتشويه صورة الإسلام، وتسييس هذا النظام للمذاهب الإسلامية، مشيدا بدور ماليزيا والعديد من الدول الإفريقية والعربية للتصدي للمحاولات الإيرانية في هذا الصدد، وهذا كله ينبئ عن إحساس العالم الإسلامي بخطورة نهج النظام الإيراني الحالي لإرادته السيئة بدول العالم الإسلامي.