كشف مواطنون ومصادر اقتصادية وتجار في العاصمة صنعاء، عن عملية تزوير واسعة للعملة اليمنية تديرها قيادة جماعة الحوثي عبر ضباط في جهازي المخابرات (الأمن القومي والأمن السياسي) التابعين للمليشيا الانقلابية، وبمساعدة خبراء إيرانيين، وأن أوراقا خاصة تصل للانقلابيين من طهران، يتم طباعة فئة الألف ريال عليها، ويباع المليون ريال من العملة المزورة ب120 ألف ريال يمني حقيقي. وأكدت مصادر رفيعة مقربة من جماعة الحوثي ل»المدينة»، عن مبلغ ثمانية مليار ريال يمني تقريبا من فئة الألف الريال تم تزويرها من قبل مليشيا الحوثيين. وكان وزير المالية في حكومة الانقلابيين صالح شعبان، أعلن في وقت سابق أن جماعته طبعة عملة يمنية جديدة فئة (400) ريال، وهي فئة لم تكن ضمن فئات العملة اليمنية السابقة. من جانبها فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين، عقوبات على شبكة من الأفراد والشركات الإيرانية، متورطة في طباعة الأوراق النقدية اليمنية المزورة، حسبما ذكر موقع الوزارة في بيان صحفي. وذكر البيان الذي أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية، أن الشبكة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وهي تدعم المنظمة الإيرانية في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وقال: إن هذه الشبكة اتخذت تدابير خادعة للتحايل، واستوردت معدات ومواد متقدمة من أوروبا، لطباعة الأوراق النقدية اليمنية المزيفة، التي يُحتمل أن تكون قيمتها مئات الملايين من الدولارات. وأشار إلى أن الشركة الإيرانية تدعى «بردازيش تصوير رايان» ويديرها شخص اسمه رضا حيدري. وأكد أن حيدري مشمول بالعقوبات ولديه شركتان في ألمانيا، استعملهما لخداع الشركات الأوروبية للحصول على المواد ومعدات الطباعة الحديثة لدعم قدرات الحرس الثوري الإيراني في طباعة العملة المزورة. وقال البيان: إن المخطط الإيراني يسعى لإغراق السوق المالية في اليمن ودول الخليج بالعملة المزيفة، لزعزعة الاستقرار المالي والتأثير على النظام المالي الدولي.