كانت أناقته لافتة، انسجام ألوان الثوب والحذاء والجورب، مع لون الأزرار، والحقيبة وإطار النظارات، والقلم المذهَّب، تشكَّلتْ هالة من حوله لم تستطع اختراقها فراسة المعلم.. كانت زيارته الأولى لهذه المدرسة، وجد نفسه إزاء معلم متميز، لم يملك إلا أن يشكره ويثني على تلاميذه.. افتتح المعلمُ حديثه بقوله: أهلا يا دكتور.. استقبلها بادئ الأمر باستغراب، فلما كررها المعلمُ أمام التلاميذ لان لها سمعُه.. عند باب المدرسة ودَّعه المعلمُ قائلا: مع السلامة يا أستاذ حسن، اشمأز، لم يقل شيئا، سار باتجاه سيارته..