تناولت النقاشات بين الدول الثلاث الضامنة روسيا وتركيا وإيران في مؤتمر أستانة أمس، في ثاني أيام المؤتمر، تموضع قوات المراقبة في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، إضافة إلى ملف المعتقلين المؤجل من المؤتمر السابق، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، خاصة منطقة الغوطة الشرقية ضمن إطار إجراءات بناء الثقة. إلى ذلك قتل أربعة أطفال أمس الثلاثاء جراء قذيفة أطلقتها قوات النظام وسقطت أمام مدرسة في إحدى بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة أخرى قال الكرملين أمس: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش أزمة سوريا والتعاون في مجال الطاقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني والزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي عندما يزور طهران اليوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين «ستكون هناك قضايا متعلقة بسوريا على جدول أعمال المحادثات الثنائية الروسية الإيرانية». ولم يخض في تفاصيل. وأضاف بيسكوف أن بوتين سيجري أيضا محادثات مع روحاني وإلهام علييف رئيس أذربيجان خلال زيارته لطهران. من جانبه صرح مسؤول كردي كبير لرويترز أمس بأن روسيا دعت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سوريا لحضور مؤتمرها المقترح الذي يضم الجماعات العرقية المتعددة بسوريا. إلى ذلك أعلن منسق المساعدات الإنسانية في الأممالمتحدة مارك لوكوك، يوم الاثنين، إنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة تنظيم «داعش» في سورية فإن الوضع بالنسبة لعامة السوريين لا يزال كارثيا حيث يحتاج 13 مليون شخص إلى مساعدات. وقال لوكوك أمام مجلس الأمن الدولي عبر اتصال عن طريق الفيديو من الأردن: «هناك استنتاج واضح، ألا وهو أن أثر الأزمة السورية لا يزال عميقا». وفر 436 ألف شخص من مدينة الرقة شمالي سورية، العاصمة الفعلية السابقة لتنظيم داعش في سورية، إلى 60 موقعا مختلفا، في حين تم إخراج 350 ألف شخص من مدينة دير الزور شرقا منذ آب/أغسطس، مع إخراج 250 ألفا منهم في تشرين أول/أكتوبر. وقال لوكوك إن نحو 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق يصعب على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها.