اعتذر نيابة عن كل مواطن في هذا الوطن المعطاة للدكتور عبدالله العتيبي مهندس مشروع توسعة المسجد الحرام، واعتذر للدكتور زياد الحربي، رئيس الاستشاريين بقسم جراحة التجميل والترميم، وجراحة اليد والحروق بمستشفى آخن الجامعي بألمانيا، واعتذار أكبر للدكتور صفوق الشمري دكتور الخلايا الجذعية ومدير الشؤون الصحية في كلية الطب في جامعة أوساكا باليابان، واعتذار أجمل يحمل رسالة شكر وتقدير واحترام بحروف فخر واعتزاز لكل من قدموا للوطن بصمة من نور يخلدها التاريخ باسم المواطن السعودي. لقد قدمتم ما نفخر به أمام شعوب العالم، رافعين راية الوطن عاليًا، ورفعنا بكم رؤوسنا فخرًا واعتزازًا بتفوقكم المشرف، فعذرًا يا قامات الوطن لأننا انشغلنا عنكم بفقاقيع الشهرة الذين لم يقدموا للوطن إلا صورة مشوهة عنا، رغم تميزنا العلمي والفكري والأدبي. نعتذر لأننا قدرنا تلك الفقاقيع وتجاهلناكم وكان آخر ذلك عندما عاد أحدهم من رحلة تصوير لسخافاته في أوربا، ليجد قطيعا من متابعيه يستقبلونه بالهدايا والفلاشات في المطار وهو يمشي بينهم مختالًا فخورًا، وكأنما حقق إنجازًا علميًا للوطن!! وحق له فقطيعه الفارغ منحوه هذا الشعور، ويزداد الفقاعة نموًا وحجمًا بزيادة متابعيه، مملوءًا بالترهات، بلا فكر ولا ثقافة، كل ما يسعى له هو تحقيق الشهرة وبالتالي المكسب المادي بأي وسيلة، حتى لو كان عن طريق الابتذال وشحاذة المتابعين برخيص الكلام وسخافة التصرفات وجذبهم بالهدايا والمسابقات. وبسبب عدد المتابعين انحدرت الشركات والمؤسسات طالبين تسويقهم متغاضين عن ما ينشر من تلوث فكري وهدم للقيم، وللأسف تجاوز الأمر حدود الإعلان عن منتج أو الترويج لشركة ليصل إلى ما هو أعمق وأهم، بتمثيلها لبعض المناطق المملكة في المحافل الداخلية والدولية، فهل أصبح عدد المتابعين أهم من المُتَابع!! لدينا قامات نفخر بأن تمثلنا وتؤكد حضارتنا وازدهارنا علميًا، تم تهميشهم أمام تلك الفقاقيع، التي لا تمتلك سوى أرقام وهمية من المتابعين. ولتلك الجهات، وإن كنتم تستحقون الخداع لأنكم منحتوهم أهمية بالتسويق لكم، ولم تفكروا بما يخدم ويشرف وطنكم من خلال تلك الفقاقيع، ندعوكم الآن بالمساهمة في عكس صورة مشرفة للوطنً باختياركم القدوة، التي نفخر بها بعيدًا عن عدد المتابعين والمشاهدات، التي قد يكون أكثرها مجرد أرقام وهمية تم شراؤها أو برمجة ذكية لزيادة الأرقام. وأنتم ياقامات الوطن المشرفة والمبدعة، بكم نفخر ونعتز ونريدكم قدوة لأبنائنا.