أبدى عدد من المثقفين والأدباء تفاؤلهم بقرار وزير الثقافة والإعلام، القاضي بتعيين المهندس أحمد بن فهد المزيد، رئيسًا تنفيذيًا للهيئة العامة للثقافة، مشيرين إلى أن القرار ينسجم مع حاجة الساحة الأدبية إلى من يرتبها و»يهندس» وضعها، بما يتسق ورؤية المملكة 2030، وما تطرحه من أفق متطور ومتقدم لقطاعات المجتمع المختلفة، مقدمين جملة من المطالبة التي يرون ضرورة تنزيلها على أرض الواقع، تمشيًا مع متطلبات المرحلة المقبلة، وتأتي في مقدمتها الاهتمام بقطاع السينما والمسرح وتوفير البنية التحتية لهما، مع الالتفات لواقع الأندية الأدبية، وتفعيل دورها، في ظل ما تشهده من «ركود».. جملة هذه الآراء والمطالب في سياق هذا الاستطلاع. حول تطلعات المثقفين والأدباء من الرئيس التنفيذي الجديد للهيئة، وماذا يأملون من منجزات على أرض الواقع في الفترة المقبلة. مناع: نريد سينما ومسرحا وثقافة قولاً وفعلاً «الانتقال بالثقافة من الورق إلى الواقع، مع عمل ملموس على أرض الواقع»، مطلبان استهل بهما الدكتور عبدالله مناع حديثه، ماضيًا من ثم إلى القول: لا نريد تعيينات بلا عمل، فتعيين المهندس أحمد بن فهد المزيد رئيسًا تنفيذيًا للهيئة العامة للثقافة - وأنا أبارك له هذا المنصب - لا يكفي أبدًا؛ فالحاجة تتطلب وجود أعضاء مساندين له، فالعمل بمفرده غير مجدٍ، ولا يكفي، لأن المرحلة المقبلة تتطلب جهدًا كبيرًا، وتضافرًا بين العاملين في الهيئة. ولنكن أكثر صراحة، فالعمل الثقافي في المملكة لا يزال في طور «المحاولات»، وهي محاولات للاهتمام بالشأن الثقافي، وتعيين رئيس تنفيذي للهيئة هو إضافة لتلك المحاولات، هيئة الثقافة الآن أمامها مطالب كبيرة، وهي توفير المسرح فهو «أبو الفنون»، ونريد سينما؛ لأننا أصبحنا لا نريد ثقافة بالاسم، وإنما بالاسم والقول والفعل، فمملكتنا الحبيبة تعيش نهضة كبيرة، فلابد أن تواكب الثقافة تلك النهضة، وتنهض بقوة وبسرعة. زينب: ننتظر «عاصفة تصحيح» لترتيب الأندية الأدبية وتحصر الشاعرة زينب غاصب تطلعاتها في: 1 الاهتمام بالمثقفين من جميع الطبقات. 2 مراجعة وضع الأندية الأدبية. 3 دعم ومساندة المبدعين بإنشاء صندوق الأدباء. وتفاصيل ذلك في سياق قولها: أرجو أن يتم الالتفات بشكل مركز للأندية الأدبية التي أصبحت عبئًا بقلة الأنشطة وانعدامها، باستثناء نادٍ أو ناديين، وبكل تجرد، إنها بحاجة إلى عاصفة حزم لا تبقي أحدًا، سواء على مستوى رؤساء الأندية الذين جاءوا بالانتخابات وليس لهم علاقة بالأدب والثقافة، كما أن المثقف بحاجة إلى الدعم والمساندة ودعم إنتاجه، كما أننا سمعنا منذ فترة طويلة عن صندوق الأدباء، ولكن حتى الآن لم يظهر للأسف، فنحن نؤمل ظهوره بعد كل هذا الانتظار. بوجود المهندس أحمد عندي ثقة بسرعة «هندسة الثقافة». الحازمي: عليها إيجاد الحلول لكثير من القضايا الثقافية الغامدي: التحفيز يتم بفتح الأبواب للتنافس في ضوء تأكيده على أن المطالبة بتفعيل دور «هيئة الثقافة» أمر ضروري بعد تعيين المهندس «المزيد» رئيسًا تنفيذيًا لها، يحدد االدكتور حسن بن حجاب الحازمي (4) عناصر أساسية يطمح أي مثقف إلى تحقيقها، بما يحتم ضرورة العمل الجاد لإنجازها، وهي: 1 رسم وتنفيذ الإستراتيجيات الثقافية الحقيقية والرؤى والبرامج المتوقفة. 2 إيجاد الحلول المناسبة لكثير من القضايا الثقافية. 3 ضرورة دعم القطاع الثقافي مِن قبل الهيئة. 4 خلق سبل التعاون مع كُل القطاعات في المجتمع لإيصال الرسالة الفكرية والثقافية والمعرفية لكل شرائح المجتمع. ويخلص إلى القول: إن النظام العام والمواد المنظمة لعمل الهيئة قد حددت هدف الهيئة؛ بتحفيز قطاع الثقافة في المملكة، وتطويره، والمساهمة في رعاية المواهب الثقافية، وتعزيز التنوع الثقافي، والتلاحم الاجتماعي، وهو ما نأمل أن يتحقق ضمن خطط واضحة، وبرامج ملموسة، من خلال الجهات الثقافية التي تقع تحت نطاق عمل الهيئة. ويرى الشاعر سعد عطية الغامدي أن العصرٍ الحالي يتّسم بالتنافس في كل مجال، ويظل التفوق متطلبًا أعلى يحتاج إليه كل طرف في العصر الرقمي وأصبحت للثقافة قنوات شتى، وتحتاج كل قناة إلى مادة تعبر عن ضمير المجتمع وتطلعاته، ومن غير اللائق إهمال هذه القنوات أو بعضها، والمثقفون حين يجدون بيئة محفزة يزداد شغفهم إلى المشاركة، والتحفيز يشعله قائد قادرٌ على إثارة كوامن الإبداع، وفتح الأبواب للتنافس.