تواصلت صباح أمس الاثنين أعمال اليوم الثاني للندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية المنعقدة بجدة والتي جرت فعالياتها بفندق الهيلتون بحضور ومشاركة الفريق عواد عيد البلوي مدير عام حرس الحدود ومشاركة 45 خبيرًا ومتحدثًا من 15 دولة خليجية وعربية ودولية وأكد فيه مدير عام حرس الحدود الفريق البلوي إن أمن الحدود يمثل أهمية قصوى لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي للمجتمع وحماية مقدراته ومكتسباته، ويُساهم في تحقيق رؤى التنمية الوطنية المستدامة؛ مؤكدًا أنّ رؤية المملكة 2030 هي أحد الشواهد الرائدة في بناء المجتمع وتطويره، وإرساء الأمن الوطني للدولة وأشار إلى أن أمن الحدود واجه تحديات وتهديدات خطيرة، في ظل الأزمات الأمنية والسياسية، التي تشهدها بعض دول العالم، مما ساعد على تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مبينًا أن مخاطر الأمن البحري تزايدت مع ضعف الرقابة على بعض البحار والسواحل، مما أدى لاستغلالها كمناطق عبور إلى الدول المستهدفة وأوضح أن الدراسات المتخصصة تمثل جانبًا مهمًا لتبادل الخبرات وبحث التحديات بأساليب علمية حديثة للإسهام في إعداد الخطط الاستراتيجية الفعّالة والاستخدام الأمثل في تحليل مصادر التهديد والمخاطر، ويمكن من خلالها التصدي للتحديات التي تواجه أمن الحدود وبيّن البلوي أن تعزيز الأمن البحري يعد عاملاً أساسيًا لتطوير التجارة البحرية والدولية، وتأمين الموانئ ومسارات النقل البحري وتنمية الاقتصاد الأزرق، الذي يساعد على ضمان النمو الاقتصادي الدائم والأمن الغذائي، والازدهار واستقرار المجتمعات ونوّه بما وصل إليه حرس الحدود السعودي من قدرات وتقنيات عالية وتأهيل للكوادر البشرية، والتنظيم المتميز بتطبيق مفهوم أمن الحدود المتكامل. تحديات الشرطة شارك الفريق تشارلز راي نائب القائد العام لشؤون عمليات خفر السواحل الأمريكي متحدثا عن أمن وسلامة الحدود، في حين تحدث نائب رئيس الشرطة الاتحادية الألمانية الفريق يورجن شوبرت عن تحديات تشكيلات شرطة الحدود في الوقت الحالي. وتواصلت الأعمال بمشاركة 45 خبيرًا ومتحدثًا من 15 دولة خليجية وعربية ودولية بالدورة، وكانت الندوة الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية قد حضيت بمشاركة (الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وفنلندا ومصر والكويت وتونس والجزائر وماليزيا والمغرب وتنزانيا وجزر القمر وبنغلاديش، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية). وتهدف الندوة إلى إيجاد الحلول لمكافحة الجرائم المرتبطة بالحدود، مثل: تهريب المخدرات، والاتجار في البشر، وكل أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وبحث السبل التي من شأنها تعزيز التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ودراسة التشريعات والأنظمة الوطنية والدولية وآليات إنفاذ القانون وأثرها في الحد من مثل تلك الجرائم. الندوة الثانية وستناقش الندوة: أمن وسلامة الحدود الخاصة بالمفاهيم على كل الأصعدة، إضافة إلى أمن وسلامة الموانئ والمنافذ البرية وحماية المرافق الحيوية، كما ستشهد الندوة إقامة تمرين عملي يحاكي كيفية صد وردع الهجمات الإرهابية المسلحة على المراكز البرية الحدودية والمنشآت البحرية.