قال المهندس عبدالرحمن الشهري، مؤسس فريق «تويتسو التقني» ل»المدينة»: إن الطرق التي تتواصل فيها الجماعات الإرهابية مع أفرادها تتعدد وتتغير حسب الظروف والأهداف، مبيِّنًا أن الشيء الذي لا يعلمه الكثير أن الجماعات المتطرفة لم تكتفِ باستخدام الإنترنت المظلم Dark web أو برامج التواصل بل تستخدم حتى ألعاب «بلاي ستيشن» للتواصل وتجنيد الشباب والأطفال. وأضاف: قد يظن البعض أن الأمر فيه مبالغة ولكن الحقيقة أن التحقيقات الأمنية في أوروبا أثبتت أن لعبة «بلاي ستيشن»، وهي اللعبة الأكثر شيوعًا في العالم قد تكون ساعدت مخططي هجمات عدة في أوروبا والتي أودت بحياة العشرات، في التواصل في ما بينهم بعيدًاعن أعين الرقابة والتي تراقب غالبًا برامج التواصل المعروفة. وبيَّن أن «بلاي ستيشن» توفر تقنيات تواصل متطورة تتفوق على كثير من برامج المحادثة على الهواتف الذكية، والأدهى والأمر من ذلك أن كثيرًا من مستخدميها هم من صغار السن الذين قد يسهل التغرير بهم لإيذاء أقاربهم أو الانخراط في أنشطة إرهابية. وأشار إلى أن الرقابة المشددة على التنظيمات الإرهابية من قبل الحكومات الدافع الرئيس الذي جعل من جهاز «بلاي ستيشن» الأنسب والأفضل لهذه المهمة. 110 ملايين مستخدم ل»بلاي ستيشن 4» يستخدم أكثر من 110 ملايين شخص في العالم جهاز «بلاي ستيشن 4»، من بينهم 70 مليون شخص نشط شهريًا، ومما يصعب على الجهات الرقابية متابعة ورصد مستخدمي شبكة بلاي ستيشن أن الأمر يتعلق بقاعدة بيانات ألعاب، وليس بأرشيف مكالمات أو رسائل هاتفية. وحتى إذا تمكنت الجهات الرقابية من مراقبة البيانات العامة التي يتم تداولها بين مستخدمي «بلاي ستيشن 4»، فإن فك شفرات الرموز التي يستخدمها اللاعبون في ما بينهم عبر الرسائل الخاصة صعب جدًا. من الصعب تسجيل المحادثات دون تخطيط رقابي من أشهر الألعاب «كول أوف ديوتي» Call of Duty حيث يمكن للاعب أن يحفر جملة أو يكتب رسالة على أحد الجدران دون أن ينتبه أحد وتوفر بعض برامج بلاي ستيشن خاصية التواصل بالصوت والفيديو أيضًا، ومن الصعب تسجيل محادثات كل هذه الألعاب دون إعداد مسبق لأجهزة رقابية متخصصة لمراقبة وتسجيل بيانات كل الألعاب. وهذا ما يجعل استخدام «بلاي ستيشن 4» للتنسيق من أجل تنفيذ هجمات إرهابية خيارًا راجحًا للتنظيمات الإرهابية. 74 % من الآباء: أطفالنا يشاهدون القتل تليفزيونيا خلال استطلاع رأي الآباء والأمهات أشار 74% إلى أن أطفالهم يشاهدون مشاهد القتل والذبح والاغتيالات والعنف والدمار من بين حين لآخر في التلفاز فقط، فيما أشار 26% منهم إلى أنهم لاحظوا أن أطفالهم يشاهدونها أيضًا من مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما «اليوتيوب» كما يتداولونها مع أقرانهم. وبيَّن أن 21.6%من الآباء والأمهات حاولوا منع أطفالهم من مشاهدة تلك الصور أو المقاطع، أو طلبوا منهم ذلك، لكنهم ذكروا أن ليس بإمكانهم حجبها نهائيًا عنهم.