يعتبر الإعلام في مجتمعنا كالملح في الطعام، فاليوم نحن في القرن الحادي والعشرين، بات الإنترنت أحد الأشياء الأساسية في يومنا وبالتالي فإن الفرد يستهلك جل وقته على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لأنها تصل إلى شرائح مجتمعية كبيرة وتقدم الرسائل الفعَّالة التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد. الفرد مرآة نفسه ومجتمعه وبلده فما يكتبه وما ينشره يعكس نظرته تجاه الوطن الذي يعيش فيه، والكثير من الأفراد يكونون قناعات إيجابية عن وطنهم حينما يركزون على ما تقدمه البلد من خدمات جليلة.. ولا شك أن الفرد يلعب دورًا مهمًا في أن يبيِّن وطنه للعالم أجمع، وأن يفتخر بوجوده في هذا البلد العظيم. كل بلد يحمل التجارب والخبرات وقصص النجاح، وأفضل ما يقوم به الأفراد أنهم يتشاركون في عرض النجاحات وقصص النجاح لأبناء بلدهم وهذا يعكس قيمة وطنية قوية تعزز مدى انتمائهم وحرصهم على توصيل الصورة الرائعة لمتابعي وسائل التواصل الاجتماعي. اهتمام الفرد بوطنيته ومدى انتمائه للوطن يجعله يشارك في وسائل التواصل الاجتماعي عن المناسبات الوطنية والمناسبات الأخرى لبلده، تجعل المتابعين لديهم فضولًا لمعرفة أكثر عن هذه المناسبة التي كتب عنها وتمت مشاركتها معهم، وهذا بدوره يعزز التعرف على بلادك أكثر والبحث في إنجازاتها وتاريخها وحضارتها عبر السنوات في المدونات والمواقع من خلال محركات البحث. كل فرد وطنه غالٍ لديه دائمًا يحاول إبرازه وتوصيل الصورة الأجمل لدى الجمهور عن بلاده ولا سيما أن الفرد يقضي وقته غالبًا على هذه المواقع ويحاول أن يلمس العاطفة في بعض الموضوعات التي يلفت النظر إليها من خلال منشوراته. نحن لا ننكر أن هناك فئة من المواطنين سلبيون ودائمًا ما يسلطون الضوء على المشكلات والمعيقات التي تؤثر على نجاح بعض الأفراد ويحاولون الابتعاد كثيرًا عن الزوايا المضيئة والناجحة ولكن على المتابعين التأكد من صحة المعلومات والبحث جيدًا قبل الحكم عليها.