صدر للدكتور نزار عبيد مدني كتاب جديد بعنوان «المستقبل» عبارة عن تأملات استشرافية في التطور والتغييرات العلمية والتقنية والأوضاع السياسية المتوقعة في القرن الحادي والعشرين. • اكتشف الدكتور حقيقتين.. الأولى أن الدراسات الخاصة بالمستقبل تطورت في الغرب إلى الحد الذي غدت فيه علمًا. والثانية أن هذه العدوى العلمية لم تنقل إلى الدول العربية بالشكل المطلوب، وهناك شبه ندرة في المراكز العربية بدراسة المستقبل وقلة في الأبحاث والمؤلفات. أما في بلادنا فنظره لم يقع حتى الآن على مؤلف سعودي واحد أو دراسة تبحث في هذا الموضوع. وهو يحاول في هذا الكتاب سد الفراغ. وقد اعتمد على مراجع شتى وتناول بأسلوب شيق التحولات المستقبلية في المجالات العلمية.. الكمبيوتر.. تقنية النانو.. الروبوت.. ثورة التقنية الحيوية. وفي فصل آخر يعرض للتأثير المستقبلي للتحولات والتغييرات العلمية في مجالات حياة الإنسان ودوائر اهتماماته. ويتابع في الفصول التالية، التحولات المستقبلية في المجال السياسي وفي العالم العربي وفي منطقة الخليج وفي عرض شائق يقدم رؤيته.. السيناريو الإيجابي أو المتفائل.. السيناريو المثالي. والكتاب حري بأن يحظى باهتمام مؤسساتنا الأكاديمية التي عليها أن تدفع بمثل هذه الدراسات.. حري أن يقرأه شبابنا في مواقع العمل حاليًا والذين في طريقهم إلى تحمل المسؤولية. الكتاب دعوة لنا جميعًا للاهتمام بالمستقبل لأننا -كما يُقال- سنمضي ما تبقَّى من أعمارنا فيه!!