أدخل المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك حظوظ منتخبنا في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، في حسابات معقدة، بعد أن ساهم بتشكيله وتغييراته في خسارة الأخضر أمام مضيفه الإماراتي أمس بهدفين مقابل هدف واحد، على ملعب هزاع بن زايد في العين. وجاءت الخسارة رغم أن المنتخب كان السباق إلى التسجيل عن طريق نواف العابد من ركلة جزاء في أول ربع ساعة من المباراة، وبعدها بقليل تعادلت الإمارات عن طريق علي مبخوت، قبل أن يحرز أحمد خليل هدف الفوز للأبيض بالشوط الثاني. وفرَّط السهلاوي بكل فرص الفوز، فيما كانت تغييرات المدرب مارفيك غير مؤثرة لاستعادة زمام المباراة، التي سيَّرها المنتخب الإماراتي كما يشاء، وأعاد لنفسه شيئًا من الأمل في الوصول إلى روسيا من خلال الملحق، فيما ينتظر الأخضر نتيجة مباراة أستراليا واليابان غدًا، مع ضرور الفوز على «الساموراي» لبلوغ كأس العالم. هدفان سريعان حمل الفريق الإماراتي راية المبادرة الهجومية لتحرره من الضغط، الذي لعب تحته الأخضر، خوفًا من التفريط باللقاء، إلا أنَّ المحاولات الإماراتية لخطف هدف مبكر وجدت صلابة دفاعية، فيما احتاج منتخبنا لنحو 9 دقائق من أجل تهديد مرمى أصحاب الأرض بكرة محمد السهلاوي، الذي كرَّر محاولته برأسية، بعد ربع ساعة، مرت بجوار القائم. وبعد دقيقتين فقط من تلك المحاولة، تحصَّل الأخضر على ركلة جزاء عن طريق نواف العابد الذي سجَّل منها هدف السبق، على يسار خالد عيسى، وبدت المباراة في صالحنا، إلا أن علي مبخوت كان له رأي آخر بعد دقيقتين فقط، بإدراك هدف التعادل من خطأ دفاعي أعاد المباراة إلى نقطة البداية. الهدف لم يهز معنويات لاعبينا الذين عادوا لتهديد مرمى الإمارات بحثًا عن هدف ثانٍ في ظلّ تراجع الأبيض الإماراتي، وكان السهلاوي على أبواب تحقيق المراد لكنه سدد كرته إلى خارج الملعب د28، وتأخر في أخرى بعدها كانت كفيلة بترجمة التفوق، فيما تكفل الحارس خالد عيسى بإبعاد الكرة من أمام يحيى الشهري، وفرض الأخضر سيطرته على مجريات اللعب، فيما لم يظهر الإماراتي إلا برأسية واحدة مرت بجوار القائم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. قلب الطاولة حاول أصحاب الأرض استنساخ البداية بحثًا عن الهدف الثاني لكن الخطورة جاءت سعودية برأسية أسامة هوساوي التي ارتطمت بالعارضة، فيما اتجهت رأسية العابد إلى خارج الملعب، ليأتي الرد من أحمد خليل بتسديدة من خارج منطقة الجزاء سكنت المقص الأيمن للمعيوف د59، ليفرض واقعًا جديدًا بعد أن أهدر السهلاوي كل فرص التفوق. في تلك الأثناء دفع مدرب الإمارات بسالم صالح، ومحمد عبدالرحمن، وحبيب الفردان بدلًا من علي مبخوت، وأحمد برمان، وإسماعيل مطر، فيما شارك فهد المولد، وسالم الدوسري، بدلًا من نواف العابد، ويحيى الشهري لتنشيط خط الوسط، حيث شدد الأخضر من ضغطه أملًا في إدراك التعادل، وفي الدقائق الأخيرة دفع مارفيك بالورقة الهجومية الأخيرة ناصر الشمراني بدلًا من عبدالملك الخيبري، دون جدوى، وفي الوقت بدل الضائع طرد الحكم الكوري لاعب الإمارات محمود خميس لحصوله على البطاقة الحمراء الثانية، ولم ينجح منتخبنا في استغلال النقص ليخسر 3 نقاط ثمينة.