كشف اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن المؤتمر الأمني الأول بالحج يختص بخطط حجاج بيت الله الحرام، ونتائج تنفيذها، مؤكدًا أن اليوم (السابع من ذي الحجة) يكتمل وصول الحجاج تمهيدًا لبدء رحلة المشاعر حيث يقضي الحجاج يوم التروية، ثم يتحركون في رحلة التصعيد إلى عرفات ومن ثم النفرة منها إلى مزدلفة والعودة إلى منى في يوم العيد المبارك لرمي جمرة العقبة الكبرى وأداء الطواف وبقية النسك. وقال اللواء التركي: إن الخطط التي أعدت ستخدم ما يزيد عن مليون حاج منهم 1.734000 حاج قدموا من خارج السعودية و200 ألف حاج من داخل البلاد، نصفهم من المقيمين، وتستمر الجهود لمنع الحجاج غير النظاميين، مبينًا إعادة أكثر من 400 ألف حاج من المداخل لعدم حصولهم على التصاريح، و50 % من الحجاج قاموا بزيارة المسجد النبوي في المدينة حسب الخطط فيما يقوم 50 % من الحجاج بزيارة المسجد النبوي بعد الحج. وأفاد التركي أنا نتطلع إلى وصول الحجاج في يوم التروية لمنى والذروة ستكون من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، وكافة الجهات قامت بالاستعداد التام لتنفيذ مهامها في المشاعر المقدسة، والمسجد الحرام، وتستمر الجهات المعنية بإدارة وحركة الحشود ضمن خطط عديدة ومتنوعة. وأفاد التركي أن خلال اليومين القادمين هناك مسؤولية استقبال الحجاج وإقامتهم في المشاعر المقدسة وما يترتب على إقامتهم وتوفير كل ما تتطلبه إقامتهم من خدمات. وقال التركي: إننا نهدف للحيلولة دون التدافع فهناك خطط لإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود في كافة المواقع التي تشهد كثافات عالية من الحجاج ويشمل المسجد الحرام والجمرات ومسجد نمرة وجبل الرحمة وشبكة الطرق التي تربط مشعر منى وما بين منشأة الجمرات والمسجد الحرام، وهذه الخطط يصاحبها خطة في التفويج او تنظيم التقويم يقوم على أساس توزيع الحجاج إلى جماعات وفق الأزمنة المحددة شرعًا لكل نسك التي تؤدى في الأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى تحديد اتجاهات السير في شبكات الطرق، ويقوم بتنفيذها رجال الأمن ومؤسسات الطوافة بالتعاون مع بعثات الحج، والتزام الحجاج بخطط التفويج ضمان للنجاح، يساند ذلك شبكة كبيرة من كاميرات المراقبة المنتشرة في المسجد الحرام ومنشأة الجمرات وجبل الرحمة والطرق داخل المشاعر والمساندة التي يوفرها طيران الأمن باستطلاع الوضع من خلال التحليق بطائرات هليكوبتر مزودة بكاميرات ومتصلة بالقيادة والسيطرة لمساعدة القيادات المعنية على اكتشاف أي ملاحظات والمبادرة على معالجتها ومستخدمة في كل الأماكن بما فيها شبكات انفاق المشاة والمركبات وقياس نسب التلوث داخل هذه الأنفاق للحفاظ على سلامتهم. وأشار اللواء التركي إلى أن 100 ألف رجل أمن يشاركون في تنفيذ خطط أمن الحج جميعهم معنيون بالدرجة الأولى في المهام الأمنية بالإضافة إلى المهام وفق الخطة التي يكلف بها، وهناك قوات أمن خاصة لإدارة تنظيم وتجمه حركة الحجاج في محطات القطار المستخدم لنقل 350 ألف حاج في خطط التصعيد والنفرة وعند مداخل القطارات وتنظيم دخولهم لها. وأكد أن موقف السعودية ثابت فيما يتعلق بتطبيق الحج، وكل عام نؤكد على أنه لن يسمح بأي تصرفات من شأنها التأثير على أداء حجاج بيت الله الحرام لما قدموا من أجله وهو أداء مناسك الحج وعدم تعرض سلامتهم لأي مخاطر، ونحن نقوم بهذا كل عام ونلمس ذلك من حجاج بيت الله الحرام والتأكيد على هذا الأمر ولم نلمس من أي فئة من حجاج بيت الله من يحاول أن يعمل غير ذلك وكلهم منصرفون تمامًا لأداء النسك الذي قدم من شأنه، خاصة من لديهم فرص محدودة للحج من بلدان العالم الإسلامي ولذلك لا يمكن ان ينصرف الحاج عن أداء المناسك لأي أمر آخر. وقال التركي لا نفرق بين حاج وآخر ولا نريد أن نخلط بين مهمة القطاعات الأمنية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وما بين أي أمور قد تحصل خارج المشاعر المقدسة ومهمتنا تمكين كل حاج وصل إلى الديار المقدسة في أن يتم نسكه بأمان وسلامة ويسر وسهولة وطمأنينة، وهب مهمتنا التي تحرص على تحقيقها لكل حاج وصل إلى السعودية بغض النظر عن جنسيته أو جنسه أو المكان الذي قدم منه. وأفاد التركي أن الخطط القائمة تجدد كل عام ويتم رصد كل الملاحظات الخاصة بالتنفيذ وتمثل جانب من الجوانب التي تساهم في المحافظة على سلامة الحجاج في المواقع التي تشهد كثافات عالية، مؤكدًا أن أي حادث يقع لا يعني أن الخطط لم تكن فعالة او مكتملة وتتطلب بالالتزام من الجميع بخطط التفويج وهي خطط تحقق أهدافها والسعودية في سبيل ذلك طورت المنشآت ولم تتوقف عند وضع الخطط بعد ما كانت الجمرات قبل شكلها الحالي تسبب حالات تزاحم وتدافع. وأبان التركي أن السعودية تحترم كافة المسلمين والمذاهب والحج فريضة لكل المسلمين ولا يمكن استثناء فئة عن أخرى ونراعي متطلبات كافة الحجاج على اختلاف مذاهبهم ومفاهيمهم سواء للحج أو خلافه، ونطلب من الحجاج الانصراف للنسك وعدم القيام بما يؤثر على النسك. الحج: 19500 حافلة أقلت الحجاج من المدينة إلى مكة أكد مستشار وزير الحج، حاتم بن حسن قاضي، انتهاء المرحلة الأولى من خطة استقبال حجاج بيت الله الحرام عبر منافذ الدخول من مكةالمكرمة والمدنية المنورة. وأشار إلى أن 19500 حافلة أقلت الحجاج من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة، فيما سيرت أكثر من 38000 رحلة برية عبر الحافلات لعملية نقل ضيوف الرحمن إلى مكةالمكرمة، سجلت نسبة الأعطال فيها أقل من 0,5 % قياسًا بالعام الماضي. الهلال الأحمر: 3 مراحل لخطة الحج التشغيلية لموسم الحج بيَّن أحمد بن ريان باريان المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الهيئة أعدت خطة تشغيلية لموسم الحج لهذا العام تشمل ثلاثة مراحل، انتهت الأولى في الفترة من 20 / 11 وحتى 1 / 12 / 1438ه، وحاليًا بدأت المرحلة الثانية وهي تجهيز مراكز الإسعاف والقوى العاملة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة من خلال تجهيز 133 مركزًا إسعافيًّا يباشرها 78 طبيبًا وإخصائيًّا، و2500 موظف إداري وفني. وأضاف باريان: إن 25 فريقًا للاستجابة المتقدمة سيكون داعمًا للفرق الإسعاف الميدانية، إضافة إلى 60 فرقة إسعافية تابعة لمركز الإسناد والطوارئ. «المدني»: دور بارز لفرق المسح الوقائي في مسح مختلف الأماكن أوضح الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله الحارثي، أن المرحلة الأولى من خطة الطوارئ لحج هذا العام 1438ه انتهت -ولله الحمد- دون أن يسجل أي حادث يمكن أن يؤثر على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مبينًا أن الخطة العامة للطوارئ بالدفاع المدني لديها العديد من المحاور، وسيتم التركيز على الجانب الوقائي، كما أن لفرق المسح الوقائي دور بارز في مسح مختلف الأماكن التي يمكن أن يمر من خلالها ضيوف الرحمن سواءً في المدينةالمنورة أو العاصمة المقدسة، وأشار العقيد الحارثي إلى أنه تم التصريح لعدد من المساكن، حيث إن عدد التصاريح التي تم استخراجها في المدينةالمنورة تضمنت 300 مسكن وفي العاصمة المقدسة 3900 مسكن، إضافة إلى أن الدفاع المدني هذا العام قام بالتنسيق مع أمن الطرق وطيران الأمن بإحداث مراكز موسمية على الطرق المؤدية للمدينة المنورةومكةالمكرمة من مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية. «الصحة»: عدم تسجيل أي حالة كوليرا بين الحجيج المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان أكد عدم تسجيل أي حالة مصابة بمرض الكوليرا داخل المملكة. وأوضح الربيعان اكتمال استعدادات وزارة الصحة لموسم الحج من خلال تجهيز 25 مستشفى موزعة على منطقتي المدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى 155 مركزًا صحًّا، خصص جزء منها على امتداد مسار القطار وعلى مساحة منشأة الجمرات، ترفدها أكثر من 100 سيارة إسعاف صغيرة تعمل كوحدات عناية مركزة متنقلة باستطاعتها الوصول إلى الأماكن المزدحمة ونقل المصابين -لاسمح الله-، تدار عبر فرقة تحكم يتم من خلالها الاطلاع على خط سير مركبات الإسعاف وتوجيهها إلى المستشفيات. وأوضح أنه تم أمس تفويج 21 من الحجاج المنومين بمستشفيات منطقة المدينةالمنورة إلى مستشفى عرفات العام حرصًا على أن يؤدوا ركن الحج، يرافقهم كادر طبي لخدمتهم حتى يتموا الوقوف بعرفات ومن ثم العودة إلى المستشفيات. الأمن العام : إعادة 400 ألف مخالف للأنظمة وضبط 96 مكتبًا وهميًا أكد مدير العلاقات العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام العقيد سامي الشويرخ، أن قوات أمن الحج تحرص على أن تدار رحلة الحج بطريق نظامية، ولذلك اتخذت العديد من الإجراءات بدءًا من شرط المناطق في تتبع نظامية مكاتب وشركات الحج، مشيرًا إلى ضبط 96 مكتبًا وهميًا حتى أول أمس في مختلف مناطق المملكة، فيما بلغ عدد مخالفي أنظمة الحج الذين تم إعادتهم على مداخل مكةالمكرمة أكثر من 400 ألف شخص من مختلف الجنسيات، أما المركبات المخالفة التي تم إعادتها بلغت 208 آلاف و236 مركبة. وكشف عن أن 1841 مخالفًا لأنظمة الحج من المقيمين داخل المملكة حيث اتخذت الإجراءات وإحالتهم إلى النيابة العامة أوالجهات المعنية لتطبيق النظام بحقهم، فيما تم حجز 3296 مركبة على مداخل مكةالمكرمة. وقال: إن قوات أمن الحج من خلال ما تتخذه من إجراءات تؤكد عزمها ومضيها في تطبيق النظام بحق المخالفين، فيما ستتولى استقبال ضيوف الرحمن اليوم «يوم التروية» وتسهيل تنقلاتهم ومساعدتهم في أرجاء المشاعر المقدسة والمسجد الحرام.