أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، اكتمال الخطط المعدة من الجهات المعنية بشؤون الحجاج لخدمة ما يزيد على مليوني حاج. مبيناً أن وزارة الداخلية السعودية تعمل بحزم لحسم أي مفاجآت طارئة أو محاولات تخريبية لإرهابيين في الحج، فيما أوضح أن الجهات الأمنية والأمن العام في السعودية يعملون ليل نهار على رصد كل الملاحظات الأمنية، وللوزارة والأمن العام تجارب سابقة في إحباطها. وأوضح التركي في المؤتمر الصحافي الأول لأعمال الحج لهذا العام، الذي عقد بمقر الأمن العام بمشعر منى أمس، أن الخطط التي أعدت ستخدم أكثر من مليوني حاج، منهم 1.734 مليون حاجاً قدموا من خارج المملكة، إضافة إلى نحو 200 ألف حاج من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين، مبرزاً الجهد الكبير على مداخل المشاعر المقدسة، الذي يستمر إلى اليوم العاشر من ذي الحجة لمنع أي مخالف لأنظمة الحج من الدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مفيداً أنه أعيد أكثر من 400 ألف مخالف لأنظمة الحج، لعدم حصولهم على تصاريح الحج. وأوضح اللواء التركي، أن نحو 50 في المئة من حجاج بيت الله الحرام زاروا المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، مشيراً إلى أن جموع الحجيج تبدأ من بعد صلاة العشاء بالتحرك إلى مشعر منى وبنسب محددة لقضاء يوم التروية، وتستمر عمليات الانتقال من مكةالمكرمة إلى مشعر منى طوال الليل، ولكن ذروتها تكون من بعد صلاة الفجر. وقال: «إن مختلف الجهات قامت بالاستعداد التام لتنفيذ مهماتها في المشاعر المقدسة، فيما بدأ في المسجد الحرام تنفيذ الخطط منذ توافد الحجاج على مكةالمكرمة، وستستمر القوات والجهات المعنية في إدارة تنظيم حركة المشاة والحشود خارج المسجد الحرام وداخله، إلى جانب العديد من المهمات التي تضطلع بها الجهات المسؤولة في المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم هذه المناسك». من جانبه، أكد مستشار وزير الحج حاتم قاضي، انتهاء المرحلة الأولى من خطة استقبال حجاج بيت الله الحرام عبر منافذ الدخول من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأشار إلى أن 19500 حافلة أقلت الحجاج من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة، فيما سيرت أكثر من 38 ألف رحلة برية عبر الحافلات لعملية نقل ضيوف الرحمن إلى مكةالمكرمة، سجلت نسبة الأعطال فيها أقل من 0.5 في المئة قياساً بالعام الماضي. وأوضح قاضي، أن الحجاج سينتقلون لقضاء يوم التروية بواسطة 9 آلاف حافلة، انطلقت رحلاتها بعد ظهر أمس على دفعات، تحت إشراف لجنة التصعيد والنفرة، المؤلفة من وزارة الحج والعمرة والأمن العام ممثلاً بالإدارة العامة للمرور، ومن مؤسسات الطوافة ومن الجهات ذات الصلة. وأكد جاهزية المخيمات في مشعر عرفات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، وأن جميع القطاعات العامة والخاصة تعمل على قدم وساق وبروح الفريق الواحد خدمةً لحجاج بيت الله الحرام. بدوره، بيّن المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر السعودي أحمد باريان، أن الهيئة أعدت خطة تشغيلية لموسم الحج لهذا العام تشمل ثلاث مراحل، انتهت الأولى في الفترة من 20-11 وحتى 1-12-1438ه، وحالياً بدأت المرحلة الثانية، وهي تجهيز مراكز الإسعاف والقوى العاملة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، من خلال تجهيز 133 مركزاً إسعافياً، يباشرها 78 طبيباً واختصاصياً، و2500 موظف إداري وفني. وأضاف: «25 فريقاً للاستجابة المتقدمة ستكون داعمة لفرق الإسعاف الميدانية، إضافة إلى 60 فرقة إسعافية تابعة لمركز الإسناد والطوارئ». وبيّن أن الإسعاف الجوي يباشر مهماته هذا العام بواسطة 4 طائرات مروحية مجهزة، مشيراً إلى توجيه 500 متطوع من الذكور والإناث لتقديم الخدمة في منطقة الحرم المكي ومشعر عرفات. من جهته، أوضح المتحدث باسم قوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله الحارثي، أن المرحلة الأولى من خطة الطوارئ لحج هذا العام انتهت من دون أن تسجل أي حادثة يمكن أن تؤثر في سلامة حجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن الخطة العامة للطوارئ بالدفاع المدني لديها عدد من المحاور، إذ سيكون التركيز على الجانب الوقائي، كما أن لفرق المسح الوقائي دوراً بارزاً في مسح مختلف الإماكن التي يمكن أن يمر من خلالها ضيوف الرحمن، سواءً في المدينةالمنورة أم العاصمة المقدسة. وأشار العقيد الحارثي إلى أنه تم التصريح لعدد من المساكن، إذ أن عدد التصاريح التي استخرجت في المدينةالمنورة تضمنت 300 مسكن، وفي العاصمة المقدسة 3900 مسكن، إضافة إلى أن الدفاع المدني هذا العام نسّق مع أمن الطرق وطيران الأمن بإحداث مراكز موسمية على الطرق المؤدية إلى المدينةالمنورةومكةالمكرمة من مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية، كما أن جميع الفرق انتشرت في أرجاء المشاعر المقدسة، وروعيت لهذا التمركز معايير عدة، منها المعيار الزماني والمكاني والكثافة البشرية، إذ إن هناك فرقاً عدة، مثل فرق المراكز الميدانية والراكبة والدراجات النارية إضافة إلى الشبكات. وبيّن أن خطة الدفاع المدني لهذا العام تضمنت زيادة عدد الجهات المنفذة لخطة الطوارئ من 19 إلى 32 جهة، وهو ما تطلب اختباراً لسرعة الاستجابة، كما نفذت خمس فرضيات في منى ومزدلفة وعرفات. وفي ما يتعلق بتطبيق وسائل السلامة في أماكن تجمع الحجاج في المشاعر المقدسة، أوضح الحارثي أن التعليمات تقضي بمنع استخدام الغاز، وتمت مصادرة 21 أسطوانة منها 18 في منى و3 في عرفات، مشيراً إلى الانخفاض المتزايد في استخدامها هذا العام، ما يدل على ارتفاع مستوى الوعي لدى الحجاج، ولما وفرته الجهات المعنية بشؤون الحج من مطابخ آمنة في المشاعر. وبيّن مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام العقيد سامي بن محمد الشويرخ، أن أعمال الأمن العام وقوات أمن الحاج المتنوعة لا تقتصر على المشاعر المقدسة، بل تبدأ من خلال متابعة نظامية المكاتب أو شركات الحج، وصولاً إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة. وأكد اكتمال خطط الحركة المرورية وتفويج الحشود وإدارة المنشآت في مشعري منى وعرفات، وما يتعلق بتنظيم الحشود في المسجد الحرام والساحات المحيطة به، مشيراً إلى أن الأمن العام من خلال أعماله السنوية في الحج وعلى امتداد الأعوام السابقة اكتسب خبرات تراكمية، استفاد منها وسخرها بأكبر قدر من الكفاءة لخدمة الحجاج. وقال: «الاستعدادات استكملت منذ وقت مبكر بمشاركة مختلف الأجهزة المعنية في الأمن العام، وطبقت الفرضيات المختلفة في ما يتعلق باستقبال الحجاج وإدارة تنقلاتهم، سواء الحركة المرورية أو حركة القطار أو حركة تنظيم المشاة في مشعر منى أو منشأة الجمرات أو المنطقة المركزية في مكةالمكرمة». «الصحة»:تجهيز 25 مستشفى في المدينةومكة والمشاعر لفت المتحدث باسم وزارة الصحة مشعل الربيعان، إلى اكتمال استعدادات وزارة الصحة لموسم الحج، بتجهيز 25 مستشفى موزعة على منطقتي المدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى 155 مركزاً صحياً، خصص جزء منها على امتداد مسار القطار وعلى مساحة منشأة الجمرات، ترفدها أكثر من 100 سيارة إسعاف صغيرة تعمل كوحدات عناية مركزة متنقلة، باستطاعتها الوصول إلى الأماكن المزدحمة ونقل المصابين - لا قدر الله -، تدار عبر فرفة تحكم يتم من خلالها الاطلاع على خط سير مركبات الإسعاف وتوجيهها إلى المستشفيات. وأوضح أنه تم تفويج 21 من الحجاج المنومين بمستشفيات منطقة المدينةالمنورة إلى مستشفى عرفات العام، حرصاً على أن يؤدوا ركن الحج، يرافقهم كادر طبي لخدمتهم حتى يتموا الوقوف بعرفات ومن ثم العودة إلى المستشفيات. وأفاد بأن وزارة الصحة جهزت أكثر من 285 غرفة خاصة لضربات الشمس والإجهاد الحراري، إضافة إلى أنها أجرت جراحات متخصصة مجانية شملت جراحات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، وغيرها من الخدمات المتخصصة التي يحتاجها المرضى من الحجاج.