منذ تأسيس المملكة العربية السعودية إلى أن يشاء الله ستبقى فاتحة صدرها وذراعيها للترحيب بحجاج بيت الله الحرام، ورعايتهم وحمايتهم ومساعدتهم على أداء نسكهم بيسر وسلام، إلى أن تودعهم بالحب الذي ما عرفوا غيره عن بلاد الحب والسلام السعودية، شاء من شاء واحترق من أبى بغيظه وحقده وأكاذيبه. ليس تكلفًا ولا تقية ولا تظاهرًا ولا مصنعًا للمواد الاستهلاكية الإعلامية، خدمة الحجيج إرث للسعودية حكومة وشعبًا، لا ينكره إلا حاقد ولا يشوهه إلا مغرض. ما تقدمه السعودية لخدمة الحجيج يفوق الواجب الذي عليها، فتقديم الرعاية الصحية يصل حد إجراء العمليات الجراحية الكبرى مجانًا، ولو كان في غير السعودية لوضعت الخطط لاستثمار الموسم لدعم إيراداتها واستغلال مواردها، لكن السعوديين يعتبرون ضيوف الرحمن استثمارًا دينيًا وموسم الحج موسم لكسب الحسنات فيتسابقون لخدمة الحجيج ومساعدتهم ورعايتهم وتوفير احتياجاتهم، وقد يأتي كثير منهم ويغادر ما أنفق سوى تكاليف إقامته ومقتنياته الشخصية، تشهد بهذا الأمة الإسلامية جمعاء وإن أبت إيران الصفوية ومكتب عملياتها القطري، فالشمس لا تغطى بغربال الطائفية، ولا بأيدي التبعية. حاولت الدولة الصفوية منذ 1997 الإساءة للسعودية وموسم الحج ولم تفلح وبقيت المملكة متشرفة بخدمة الحجيج، يثني على جهودها الشرفاء والنبلاء والمنصفون، ولم يعد المغرضون إلا بعار الكذب والزور والتلفيق، واليوم تنضم قطر لشقيقتها الكبرى في المؤامرات على العالم العربي والإسلامي فهنيئًا لتنظيم الحمدين الحصول على وسم العار الجديد. تنظيم الحمدين وأبواقه وخلايا عرابه عضو الكنيسيت الإسرائيلي مستشار تميم عزمي بشارة تباكوا على موسم الحج وحاولوا استغلاله لإحراج السعودية لتخفف من إجراءات المقاطعة وتبعاتها الموجعة، وحين فتحت الحدود وبعثت الطائرات لنقل حجيج قطر على ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رفضوا وحذروا وحظروا الاتصال بالسعودية على الأرقام التي خصصتها حكومة خادم الحرمين لخدمة حجاج قطر. كل الافتراءات التي حاولت منابر الحمدين نشرها عن صعوبة حصول القطريين على الخدمات في السعودية دحرها القطريون قبل غيرهم، ولم تجن منابرهم المزيفة إلا عار الكذب والتدليس. كم تطلبون لنا عيبًا فيعجزكم.. ويكره الله ما تأتون والكرمُ.