جاء رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن المملكة تعتبر أن أي طلب لتدويل الأماكن المقدسة بمثابة عمل عدواني، وتعتبره إعلان حرب عندما علق على طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة ردًّا ساحقًا.. فلم يبقَ لقطر غير الادعاءات والكذب بعد الخيانة؛ حتى تدَّعي منع حجاجها من أداء المناسك في هذا العام، وهي محاولات لصرف النظر عن خيبتها، ولم يستغرب أحد دعوة قطر من المنبر الإعلامي الكاذب «الجزيرة» إلى تدويل المشاعر، فهي أصبحت مثل إيران؛ لأنها من مناصري حزب الله ومحضن الإخوانيين فهي تدعم الإرهاب وتسعى لتأهيل كل الأحزاب والمليشيات التي تعادي المملكة، فلا غرابة أن قطر تسير على نفس نهج إيران، وهل ينسى أحد أن إيران سبق أن استغلت موسم الحج بدعوات لتدويل المشاعر وهدفها كان مثل هدف قطر اليوم، وهو النيل من مكانة المملكة العربية السعودية. ولكن الأصوات المغرضة مع اقتراب حج كل عام تتعالى ضد هذا الوطن، وتاريخ المملكة واضح في خدمة الحجاج، ولكن «المشيخة» حقدها جعلها تنفث سُمَّها عبر الادعاءات والاتهامات المكذوبة.. وبفضل الله تستقبل المملكة كل عام وفود الحجيج وزوار الحرمين، بينما قطر تستضيف الذين صُنفوا في قوائم الإرهاب حتى تستغلهم في الجرائم. يقول الكاتب القدير الأستاذ عبدالرحمن الراشد.. ثلاثة فقط طالبوا بفصل الحرمين عن السعودية وهم: الزعيم الليبي السابق معمر القذافي والنظام الإيراني واليوم يكمل مثلث الشر تنظيم الحمدين ممثلاً في السلطة القطرية. فالكارهون الحاقدون ينفذون أجندتهم بكل الطرق، وهذه قطر التي كانت تلبس ثوب الوداعة انكشف القناع عنها حقيقة ولم يعد ثمة شك أن قطر تبذل كل وسيلة وتحاول بشتى الطرق تسييس الحج.. وسيُردُّ كيدها في نحرها. فالمملكة تظل فيها الوحدة الوطنية في أبهى صورها، بيعة بعد بيعة وذكرى بعد ذكرى في الإنجاز والتوحيد وواقع العطاء حيث رفعت راية التوحيد على الأرجاء واستجابت لها جموع الأمة بالتأييد والمساهمة الفاعلة.. لتصبح خلية نحل. قطر بعدت عن الصدق واتخذت الغدر والخيانة دستورًا واليوم لم يبقَ لها في قاموس الخيانات سوى الاتهامات والازدواجية والتخبط.. وكل ذلك عبر الأفعى الإعلامية «الجزيرة» التي سقطت مهنيًّا، ومعروف تاريخها الأسود لأنها تجيد أسلوب التلون والغدر، وتعاملُهم منذ عشرين عامًا مؤشرٌ على الكُره والحقد للمملكة.