بلغ عدد ضحايا السيول في الهند وبنجلادش ونيبال أكثر من 1200 شخص بينما يسعى عمال الإنقاذ جاهدين لتقديم المساعدات لملايين تقطعت بهم السبل بسبب أسوأ كارثة من هذا النوع منذ سنوات . وأوضح مسؤولون حكوميون بولاية بيهار بشرق الهند إن 379 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في الأيام القليلة الماضية وأن الآلاف يُقيمون بمخيمات إغاثة بعيدًا عن منازلهم التي غمرتها المياه . وقال أنيرود كومار المسؤول في إدارة مواجهة الكوارث في باتنا عاصمة ولاية بيهار الفقيرة التي اشتهرت بهجرة سكانها لمدن أخرى بحثا عن فرص عمل انهارت الزراعة هذا العام بسبب السيول وسنشهد زيادة حادة في البطالة . وفي ولاية أوتار براديش المجاورة قضى 88 شخصًا عندما اجتاحت السيول نحو نصف الولاية الشاسعة البالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة . وقال راجان كومار المسؤول بوزارة الداخلية في نيودلهي الذي يشرف على عمليات الإنقاذ والإغاثة إن 850 شخصًا قضوا في ست ولايات متأثرة بالسيول في الشهر الأخير . وفي نيبال توفي 150 شخصًا وتهدم 90 ألف منزل فيما وصفتها الأممالمتحدة بأنها أسوأ سيول منذ عشر سنوات . وفي بنجلادش لقي 134 على الأقل حتفهم وتأثر أكثر من 5.7 مليون شخص بالسيول بشكل مباشر إذ غمرت المياه أكثر من ثلث البلاد ذات الأراضي المنخفضة والكثافة السكانية العالية . وتُعاني الدول الثلاث من السيول خلال فترة الأمطار الموسمية بين يونيو وسبتمبر ، لكن منظمات إغاثة دولية تقول إن الأوضاع أسوأ هذا العام بسبب عزل آلاف القرى وحرمان الناس من الغذاء والمياه النظيفة لأيام .