أصبح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في رأي كثير من المحللين السياسيين الأمريكيين متساهلاً مع الإرهاب الأبيض، حتى رأينا رئيس منظمة الكلو كلوكس كلان السابق ديفيد ديوك، ولأول مرة في تاريخ الإرهاب الأبيض، يخرج ليشكر علنًا رئيسًا مُقيمًا في البيت الأبيض، على مواقفه الداعمة للعنصريين البيض، وعلى إدانته ما اسماه ديوك بالإرهاب اليساري. **** ساوى الرئيس ترمب الذي يُفترض أن يدافع عن حقوق الشعب الأمريكي، بين عناصر إرهابية معروفة في الشارع الأمريكي كمنظمات التفوق الأبيض White Supremacists، وجماعات كلو كلوكس كلان العنصرية Klu Klux Klan (KKK)، والنازيين الجدد Neo-Nazis، التي خرجت في مظاهرات عنف حاملة المشاعل والأسلحة والسكاكين، والمواطنين الأمريكيين الذين خرجوا للاحتجاح على وجود هذا المد العنصري في الشارع، والتصدي لدعواتهم العنصرية. **** الغريب أن الرئيس ترمب، رغم نصائح مستشاريه التي انتهت بتسريح بعضهم وعلى رأسهم كبير مستشاريه المعروف بالعنصرية و»اللاسامية»، ستيف بانون Steve Bannon، لا زال يُصر على نفس السياسات التي أنتُقد عليها بانون ليثبت ترمب أنه وإن سرح بعض مساعديه العنصريين، إلا أنه يحتفظ شخصيًا بأفكار تظهر عفوًا، رغم كل ما يبذل مساعديه من جهد لتخفيف وطئها على الشارع الأمريكي. **** ما أصبح ظاهرًا مع الوقت هو تحرج كثير من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس ترمب الوقوف معه، والنأي بأنفسهم عنه والتصريح بأن سياسات الرئيس لا تمثلهم. وهو ما يجعل الرئيس ترمب حسب رؤية كثير من الأمريكيين في عزلة تزيد من إصراره على تنفيذ سياساته التي يُخشى معها تقسيم المجتمع، وانتشار العنف والإرهاب في الشارع الأمريكي. # نافذة: انقلبت الموازين يا صاحبي.. ولم يعد الأبيض أبيض ولا باقي الألوان على ما هي عليه؟!