لم تكن المظاهرات التي قادها العنصريون اليمينيون البيض white supremacists، والجماعات النازية الأمريكية المعروفون ب»النازيين الجدد» Neo-nazis، وجماعات كلو كلوكس كلان Klu Klux Klan (KKK) الأسبوع الماضي في فيرجينيا، إلا قمة الجبل الجليدي للإرهاب الأبيض الذي يرى بعض المراقيين الأمريكيين أنه يتجاوز في خطره على الولاياتالمتحدة خطر ما يُسميهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جماعات الإرهاب الإسلامية، وعلى رأسها داعش (ISIS ). **** لا عجب إذا رأى هؤلاء في كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد الحادث الذي صدمت فيه سيارة حشدًا جاء للاعتراض على تجمع لليمين الأمريكي المتشدد، فقتل إحدى المتظاهرات وجرح 20 منهم، وكأنها كلمة تشجيعية لهؤلاء!! فقد ساوى ترمب بين اليمين المتطرف، وبين المعترضين على هذه الجماعات ووضعهم كلهم في سلة واحدة. لذا أكد زعماء هذه الحركات العنصرية أن «تعليقات ترمب كانت جيدة.. فهو لم يهاجمنا. لقد قال: إن الأمة يجب أن تجتمع معاً. لم يوجه أي انتقاد لنا. وقال أنه يجب دراسة لماذا الناس غاضبون، وأن هناك كراهية من جميع الأطراف، وليس منا نحن فقط». **** ولا عجب أيضاً أن يواجه الرئيس ترمب انتقادات على أدائه، حيث رأى زعماء من الحزبين الجمهوري (حزب ترمب)، والديموقراطي أن كلمة ترمب قد شجعت الجماعات المتطرفة أكثر منها إدانة لهم. ولا عجب أن يخرج أكثر من مسؤول في إدارة ترمب لتأكيد إدانتهم للمتطرفين البيض، بما فيهم إيفانكا ترمب، ابنة ومستشارة الرئيس الأمريكي، التي استنكرت «العنصرية والاعتقاد بتفوق العرق الأبيض والنازيين الجدد». ونستكمل غداً.. * نافذة: على الرئيس ترمب أن ينظر جيداً في المرآة، ويتذكر أن الأمريكيين البيض هم من وضعه على كرسي الرئاسة، وليس «المتطرفون اليساريون»! ديفيد ديوك - رئيس منظمة كلو كلوكس كلان