انتشرت ظاهرة التسوّل من النساء والرجال والأطفال والتي تعد ظاهرة عالميّة لا تختص بوطن بعينه، بل هي منتشرة في كل بلدان العالم الفقيرة والغنيّة، والمتّسول يطلب المال من الأشخاص في الطرق العامة، عبر استخدام عدّة وسائل لاستثارة شفقة الناس وعطفهم ويستخدم المتسوّلون أشكالًا مختلفة للقيام بالتسوّل، ويتّخذون كثيرًا من الطرق والحيل للحصول على المال ويتفنّنون في إظهار الحاجة الماسّة للناس عبر البكاء أو يدعي أنه مريض أو به عاهات طبعًا ذلك غير حقيقي إنما يستخدم بعض الحيل والتّمويه؛ والبعض من المتسولين الرجال يستخدم الزي النسائي العباءة السوداء لاستثارة عواطف الناس والبعض يدعي الخلل العقليّ لكسب الشفقة.. والكارثة الكبرى هم المتسولون الذين يصطحبون الأطفال خاصّة الرضع والقيام بتعذيبهم تحت أشعة الشمس الحارقة ودائمًا نجدهم في أماكن يرتادها الناس بكثرة كالمساجد والبقالات وهناك من يقوم باستئجار أطفال واستخدامهم كوسيلة للتسول؛ حيث يقومون بعمل عاهات مصطنعة للأطفال غالبًا ما تكون باستخدام أطراف صناعية مشوّهة هؤلاء أشبه بالعصابات يقومون باستغلال مشاعر النّاس وعطفهم. ومنهم من يقوم بإظهار وثائق رسميّة وصكوك غير حقيقيّة لحوادث وهميّة يَلزم دفعها وكذلك فواتير الماء والكهرباء، والمستغرب بعد الانتهاء من عملية التسول نجد سيارة فارهة تقوم بإركاب المتسول وتوصيله!! أتمنى من الجهات المختصة تكثيف عملها في القبض على هؤلاء الأشخاص للحد من هذه الحالات والسرقات.